الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدنرويترز

هل يُنتج التوتر في المنطقة شرق أوسط جديدا؟

بينما يستعد الأمريكيون للتصويت لرئيسهم المقبل في انتخابات هذا العام، يسعى الرئيس جو بايدن إلى الحصول على "رأس مال سياسي" من خلال تقديم "حوافز دبلوماسية" للدول المتنافسة في المنطقة، بما في ذلك الاعتراف بفلسطين، ما يعني تحركاً نحو "شرق أوسط جديد".

وذكر تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الغارات الجوية الأمريكية ليلة الجمعة ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق كانت بمثابة موجة جديدة من العنف المنتشر في جميع أنحاء المنطقة منذ بداية حرب غزة.

أخبار ذات صلة
نتنياهو من الأمم المتحدة: السلام مع السعودية سيخلق شرق أوسط جديدًا

ورأت الصحيفة أن إدارة بايدن تسعى الآن إلى إظهار أن لديها "أدوات سياسية" عدة في منطقة الشرق الأوسط أبعد بكثير من استخدام القنابل الموجهة بدقة.

وأردفت "وبينما كان البيت الأبيض يخطط لتنفيذ غاراته الجوية عند منتصف الليل ردًّا على هجوم الأحد الماضي على قاعدة أمريكية، كان أيضًا يرسل إشارات بأنه لن يترك الأزمة المتفاقمة التي تتكشف في الشرق الأوسط تتفاقم وبأنه يطور خطة لاستخدام الاضطرابات كفرصة لإحداث تحول في المنطقة".

وزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذه المرة تحمل "شيئًا أكثر جوهرية" وتشمل "صفقة كبرى" تتضمن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وتحركًا جوهريًّا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، وفقًا للصحيفة.

وبالتزامن مع تحركات بلينكن، اقترح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أن كلًّا من المملكة المتحدة ومجلس الأمن الدولي يمكن أن يعترفا بفلسطين عاجلًا وليس آجلًا، قائلاً: إن ذلك "لا يمكن أن يأتي في بداية العملية، ولكن ليس من الضروري أن يكون في نهايتها".

ورأت الصحيفة، أنه من المحتمل أن تكون تصريحات كاميرون في لبنان تم تنسيقها مع واشنطن لإيصال رسالة مفادها أن "الخطط في متناول اليد" للبحث عن حلول دائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأساس.

أخبار ذات صلة
نيويورك تايمز تكشف ازدواجية إدارة بادين تجاه "إن إس أو" الإسرائيلية

وتابعت الصحيفة: "سقوط نتنياهو أو إنشاء ائتلاف حاكم جديد من شأنه أن يخلق مساحة للتقدم الدبلوماسي نحو حل الدولتين بعيد المنال لإسرائيل وفلسطين المستقلة".

واعتبرت أن من شأن ذلك أن يخلق دفعًا لجو بايدن في السياسة الداخلية من خلال دفع الأمريكيين العرب، وخاصة في ولاية ميشيغان المتأرجحة، إلى التسامح معه على دعمه الثابت لإسرائيل في حملتها في غزة، وبالتالي التصويت له ومساعدته في إنقاذ رئاسته.

وشددت الصحيفة أن الاتفاق السعودي الإسرائيلي الذي يحقق إقامة الدولة الفلسطينية من شأنه أن يعيد تشكيل منطقة الشرق الأوسط، في المقام الأول وسيكون على حساب إيران، التي سعت إلى إبراز نفسها كمدافع عن فلسطين  في زمن الاحتلال والاضطهاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com