هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو رفض طلب بايدن لإنهاء العملية في لبنان قبل تصفية "حزب الله"
أخفى رجل غزي عن زوجته ظروف المجاعة التي يعيشها في شمال القطاع، عبر التقاط صور بجانب طعام الآخرين، ليؤكد لها أنه يجد الغذاء.
وفي التفاصيل، يقول محمد العجوري: "مع اشتداد القصف على منطقتنا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة في الأسابيع الأولى للحرب، قمت باستئجار سيارة نقل كبيرة لإخراج عائلتي باتجاه جنوب القطاع.
ويضيف لـ"إرم نيوز": "زوجتي وأولادي عارضوا الفكرة بعد أن أخبرتهم بأنني سأبقى من أجل الحفاظ على ممتلكات البيت من السرقة، لكن بعد إصرار كبير استطعت أن أقنعهم".
يروي العجوري معاناته، قائلًا: "بقيت وحدي في البيت، ووصلت عائلتي إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، داخل خيمة في ظروف معيشية صعبة ولكن الطعام والخبز متوفران لديهم".
"كنت عند اشتداد القصف بشكل جنوني أضطر لمغادرة البيت بعد إغلاقه، والذهاب إلى أحد مراكز الإيواء حتى ينتهي القصف ومن ثم أعود في الصباح إليه".
وتابع: "لم يكن القصف الإسرائيلي العشوائي والعنيف هو الشيء الأقسى في هذه الحرب، بل كان الجوع هو أقسى ما واجهناه خلال الحرب، فقد منع الجيش الإسرائيلي منذ اليوم الأول للحرب إدخال شاحنات المساعدات الإغاثية، ونفدت جميع السلع الغذائية الأساسية شمال غزة".
"كانت زوجتي تحدثني يوميًا وأحاول أن أكذب بكل الطرق بأنني بخير وآكل جيدًا وطعامي على ما يرام، رغم أنني كنت قد خسرت 15 كغم من وزني".
وأوضح العجوري: "خلال شهر رمضان ومع اشتداد المجاعة بشكل كبير جدًا لم يعد هناك حرفيًا ما أستطيع تناوله سوى بعض الحشائش وأوراق النباتات، كانت زوجتي تشعر بذلك فتتصل وترفض أن تتناول أي شيء إلا بعد أن تتأكد أنني أتناول الطعام ولا أعيش المجاعة".
ويشير: "كنت أذهب عند بعض العائلات التي وجدت ما تأكله في ظل المجاعة، وأطلب منهم أن أتصور بجانب الطعام الذي يعدونه من دون أن آكل منه؛ حتى أقوم بإرسال الصور إلى زوجتي فتصدقني وتعود لتناول الطعام، من بينها صورة لي أمام قدر يتم طبخ دجاجة بداخله، كانت طعاما لعائلة تضم أكثر من 18 فردًا، ولم أذقها رغم أن العائلة أصرت على أن أتناول طعام الإفطار معهم، لكنني امتنعت".