غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من شمال غزة
حذّر الشيخ عكرمة صبري رئيس "الهيئة الإسلامية العليا" في القدس، خطيب المسجد الأقصى من "عواقب وخيمة" لتنامي الاقتحامات الإسرائيلية للحرم القدسي، "ليس على فلسطين فقط بل على المنطقة بأسرها".
وقال صبري في حديث لـ"إرم نيوز"، إن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى زادت بشكلٍ مكثف، عقب أحداث السابع من أكتوبر.
وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية منعت في الأسابيع العشرة الأولى التي تلت عملية "طوفان الأقصى"، عشرات آلاف المصلين الفلسطينيين من الدخول لأداء الصلوات وصلاة الجمعة، داخل الحرم القدسي، وأن المسجد الأقصى "بات مرتعًا للمستوطنين".
وأضاف صبري أن الجيش الإسرائيلي وجموع المستوطنين استباحوا المسجد الأقصى تمامًا، من خلال الاقتحامات اليومية لباحات الحرم المقدسي، وأداء الطقوس التوراتية بداخله.
وأردف قائلاً: "يقتحم مئات المستوطنين يوميًا المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قبل أفراد الشرطة الإسرائيلية، ويقومون بشتم المرابطين، وسب النبي محمد، والقرآن الكريم".
وتابع: "تقوم الشرطة الإسرائيلية صباح كل يوم، بإفراغ باحات المسجد الأقصى من المرابطين والمصلين، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين، كما تجري عمليات ضرب واعتقال وإبعاد عن المسجد والبلدة القديمة، لمدة قد تمتد لأشهر طويلة".
وأكد خطيب المسجد الأقصى أن "الاقتحامات لا تتم بشكل منفرد أو غير رسمي، وإنما بشكل رسمي وبمباركة من الحكومة الإسرائيلية الحالية، وسط تواجد مكثف للمسؤولين وأعضاء من الكنيست بين جموع المقتحمين.
وبيّن صبري أن تصاعد اليمين الإسرائيلي المتطرف داخل إسرائيل قسّم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا؛ إذ بات يحمل هويتين "هوية إسلامية هي الهوية الأصيلة، وهوية دخيلة بعقيدة فاسدة هي الهوية اليهودية".
وطالب رئيس "الهيئة الإسلامية العليا" المجتمع الدولي والدول الإسلامية، بضرورة التدخل العاجل، لوقف استباحة الحرم القدسي، ومحاولة تشويه هويته وطمس معالمه.