عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
العالم العربي

بعد مرور شهر.. إلى متى ستصمد "حرب الأنفاق" أمام الدبابات في غزة؟

بعد مرور شهر.. إلى متى ستصمد "حرب الأنفاق" أمام الدبابات في غزة؟
10 نوفمبر 2023، 7:24 م

تستمر الحرب بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من شهر، ولم تتمكن الأخيرة حتى الآن من الوصول لهدفها المتمثل في القضاء نهائيًّا على الحركة، بل إنها تتكبد خسائر عدة، فيما يبقى قطاع غزة وساكنوه الأكثر تضررًا.

وبعد استخدام الجانبين قوتهما الاقتصادية والعسكرية لأكثر من شهر، يثار التساؤل حول قدرة الطرفين عسكريًّا على الاستمرارية والمواجهة، بعد كل ما فقداه من عناصر وعتاد.

عائق كبير

يرى اللواء شبل عبدالجواد، رئيس قطاع مكافحة الإرهاب في "الاتحاد العربي الإفريقي للجريمة المنظمة"، أن "إسرائيل تكبدت خسائر عسكرية واقتصادية، ولم تحقق أهدافها المعلنة، وهي القضاء على حماس، والإفراج عن المحتجزين لديها".

"وتشكل أنفاق حماس تحت الأرض عائقًا كبيرًا أمام الجيش الإسرائيلي في القضاء على الحركة، والوصول إلى عناصرها"، وفق عبدالجواد الذي توقع "استمرار الحرب إلى مدى غير معلوم".

ورغم إعلان تل أبيب استعدادها لمهاجمة الأنفاق، إلا أن ذلك، بحسب خبراء، خطوة بالغة التعقيد والخطورة، لصعوبة الأنفاق التي حفرتها الفصائل الفلسطينية على مدار السنوات الماضية.

ورغم الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2006 حتى اليوم، حافظت الأنفاق على دورها المحوري في كل المعارك.

ورأى الخبير الاستراتيجي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن إسرائيل تعاني أزمة داخلية بسبب مطالبة الشارع حكومة نتنياهو بالاستقالة، نتيجة فقدان الثقة، جرَّاء الخسائر التي لحقت بها، وقدرة حماس على ضرب مناطق إسرائيلية.

حرب شوارع

بدوره، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، اللواء سمير فرج، أنه "رغم أن قوات الجيش الإسرائيلي طوّقت مدينة غزة، إلا أنها تواجه صعوبة في إيقاف مقاتلي حماس".

وبشأن إمكانية استمرار الحرب، قال اللواء فرج، في حديث لـ "إرم نيوز"، إن "إسرائيل مستمرة في حربها ضد غزة وضد حركة حماس لتحقيق أهدافها، للحفاظ على وجودها في منطقة الشرق الأوسط".

و"لا تزال حماس متماسكةً اقتصاديًّا وعسكريًّا، وينعكس هذا في استمرار إطلاق الصواريخ على بلدات وأهداف عسكرية إسرائيلية"، وفق الخبير العسكري.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن الهدنة الإنسانية في غزة قد تؤدي إلى استعادة قوة حماس وتجديد نشاطها، لذا يرون ضرورة استمرار الهجمات للقضاء على الحركة.

واعتبر اللواء سمير فرج أن الحركة تُدير "حرب شوارع" وليست "حربًا عسكرية" بمفهومها المعروف، ما يساعدها على التماسك، واستهداف الجنود والمعدات العسكرية الإسرائيلية.

تعتيم إسرائيلي

"ولا تزال حماس تحتفظ بقوتها على أرض الواقع رغم الدمار الذي لحق بقطاع غزة"، وفق الخبير الاستراتيجي والعسكري المصري، اللواء حمدي بخيت.

وأشار بخيت، في حديث لـ "إرم نيوز"، إلى أن "الجيش الإسرائيلي يتعمد إخفاء معلومات عن خسائره لتهدئة الرأي العام الداخلي، خصوصًا أن الطرفين لم يتوصلا لاتفاق بشأن الأسرى لدى حماس".

ويتوقع الخبير الاستراتيجي "محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزرائه، بعد تقاعسهم عن الرد المناسب على هجوم السابع من أكتوبر، ووصول حركة حماس إلى العمق الإسرائيلي عبر استهداف تل أبيب بالصواريخ".

ورغم إعلان بنك إسرائيل المركزي أن اقتصاد البلاد يتكبد خسائر تصل 600 مليون دولار أسبوعيًّا، يرى المحلل السياسي والخبير المصري في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، العقيد حاتم صابر، أن ذلك "لا يشكّل عائقًا أمام تل أبيب لمواصلة الحرب".

وأشار صابر، في حديث لـ "إرم نيوز"، إلى أن "المشهد الحالي يستلزم إقالة نتنياهو بعد فشله سياسيًّا وعسكريًّا، خصوصًا في ظل قضايا الرشوة والفساد التي تلاحقه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC