إعداد وتوزيع الطعام للنازحين في غزة
إعداد وتوزيع الطعام للنازحين في غزةأ ف ب

توقف أعمال المطبخ العالمي يهدد آلاف العائلات النازحة في غزة

يهدد توقف أعمال المطبخ المركزي العالمي، والذي يقدم الطعام والمساعدات الغذائية للنازحين بقطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، آلاف العائلات النازحة بالجوع.

وإلى جانب المساعدات الطارئة التي توزع على السكان والنازحين بغزة، يشرف المطبخ العالمي على عدد كبير من التكيات الخيرية، ويزودها بالمواد الأساسية لإعداد الطعام وتوزيعه على النازحين بمراكز الإيواء والخيام.

أخبار ذات صلة
منظمات إغاثة: حمايتنا في غزة تقع على عاتق إسرائيل

وعقب مقتل 7 من أفراده في قصف إسرائيلي غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، أعلن المطبخ المركزي العالمي إيقاف عملياته بغزة مؤقتاً، وأنه سيتم اتخاذ قرارات بشأن مستقبل عملهم قريباً، مطالباً إسرائيل بالتوقف عن استخدام الغذاء كسلاح بالحرب.

وحسب التقارير الدولية، فإن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، في ظل انعدام قدرتهم على الحصول على الطعام، خاصة في غزة وشمالها، مشددة على أن سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وضع غذائي صعب

وقال النازح من شمال قطاع غزة لجنوبها، محمد أبو زر، إنه "يعتمد بشكل أساسي على الطعام الذي يقدمه المطبخ العالمي منذ أشهر، وأنه زاد اعتماده على مساعدات المطبخ الغذائية خلال شهر رمضان، خاصة في ظل الوضع الغذائي الصعب لسكان غزة.

وأوضح أبو زر، لـ"إرم نيوز": إن "المطبخ العالمي يوفر الطعام لأسرته المكونة من 10 أشخاص، وأيضاً آلاف الأسر التي تقف في طوابير أمام التكيات الخيرية المدعومة منه"، مبيناً أنه ومنذ توقفه عن العمل يجد صعوبة في توفير الطعام لعائلته.

وأضاف: "لا يوجد للعائلات مصدر دخل والاعتماد الأساسي على التكيات الخيرية، خاصة تلك التي يمولها المطبخ العالمي"، لافتاً إلى أنه ومنذ أيام لا يجد إلا القليل من الطعام لتوفيره لعائلته على مائدة الإفطار الرمضانية.

ومن ناحيته، شدد النازح الفلسطيني، خليل الأعرج، على ضرورة استئناف المطبخ العالمي أعماله في قطاع غزة، وأن يتم الضغط دولياً على إسرائيل من أجل إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية للسكان"، متابعاً: "نموت جوعاً ولا نجد إلا القليل لنأكله".

وقال الأعرج، في حديث لـ"إرم نيوز"، إنه "يقوم يومياً بمهمة بحث عن طعام لعائلته من التكيات الخيرية؛ إلا أنه ومنذ توقف المطبخ العالمي عن العمل تضاءلت أعداد تلك التكيات بشكل كبير، الأمر الذي زاد من معاناة أسرته".

وأشار إلى أن "قطاع غزة يعاني من أوضاع صعبة للغاية خاصة من الناحية الغذائية، وتوقف أي مؤسسة إغاثية عن العمل يمثل قراراً بتجويع مئات الآلاف من السكان والنازحين"، مستطرداً: "يجب إيقاف الحرب وتحسين أوضاع النازحين الإغاثية".

خطر المجاعة

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، أن معظم السكان والنازحين في قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة، بسبب عدم قدرتهم على توفير الطعام والمواد الغذائية الأساسية، مبينةً أن معاناة السكان زادت مع شهر رمضان وعقب توقف بعض المؤسسات الإغاثية عن العمل.

وقال الناطق باسم الجمعية رائد النمس لـ"إرم نيوز"، "إن ما يدخل للقطاع من مساعدات غذائية لا يكفي لنحو 10% من السكان، وأن إسرائيل لا تزال تمنع إدخال البضائع التجارية بالكميات اللازمة لغزة، الأمر الذي يزيد من معاناة السكان".

وأوضح النمس، أن "توقف المؤسسات الإغاثية عن العمل وتحديداً المطبخ العالمي الأمريكي، أدى لتفاقم الأوضاع الصعبة للنازحين"، قائلاً: "معظم النازحين بمراكز الإيواء والخيام لا يجدون ما يطعمونهم لعائلاتهم".

وتابع: "الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للمؤسسات الإغاثية والعاملين فيها وقوافل المساعدات أثرت بشكل كبير على وصول المساعدات الإغاثية للنازحين"، مشدداً على أن نسب الجوع في ارتفاع ملحوظ وغير مسبوق بغزة.

وحذر النمس، من خطوة دخول القطاع في مجاعة غير مسبوقة في حال استمر توقف عمل المطبخ العالمي، أو انسحاب أي مؤسسات إغاثية أخرى، مضيفاً: "ما توزعه المؤسسات الإغاثية لا يمثل الحد الأدنى من احتياجات السكان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com