كاتب سعودي يوجّه انتقادات لاذعة لصحيفة الحياة بسبب تقرير عن سعودة البقالات
كاتب سعودي يوجّه انتقادات لاذعة لصحيفة الحياة بسبب تقرير عن سعودة البقالاتكاتب سعودي يوجّه انتقادات لاذعة لصحيفة الحياة بسبب تقرير عن سعودة البقالات

كاتب سعودي يوجّه انتقادات لاذعة لصحيفة الحياة بسبب تقرير عن سعودة البقالات

وجه كاتب سعودي اليوم الإثنين انتقادات لاذعة لصحيفة "الحياة" اليومية وصلت إلى حد الاستهزاء، بعد نشرها تقريراً حول صعوبات تطبيق سعودة قطاع البقالات.

وتسعى السعودية  إلى تخفيض نسبة البطالة التي تتجاوز 12% بين المواطنين، وذلك عبر توطين قطاعات يهيمن عليها ملايين الوافدين، وسط إحجام السعوديين عن العمل فيها في الماضي، بعد أعوام من الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية المدفوعة بالطفرة النفطية.

وسخر الكاتب حمود أبو طالب من وصف الصحيفة الورقية للمباحثات الرسمية حول توطين قطاع البقالات في المملكة بأنها "مناقشات سرية"، وقال "ضحكت حتى استلقيت على ظهري وأنا أقرأ خبراً عن مناقشات تتم بمنتهى السرية في وزارة العمل لسعودة قطاع البقالات".

وأضاف أبو طالب في مقال نشرته صحيفة عكاظ السعودية أن "سرّية اجتماعات مسؤولي وزارة العمل تم فضحها بدليل أنها تسرّبت ونشرت في الصحافة، ولا يستبعد أن تكون تفاصيل الاجتماعات قد تسرّبت أيضًا".

واستغرب الكاتب وصف صحيفة الحياة لملف سعودة قطاع البقالات بأنه "شائك؛ وكأنه المعضلة السياسية في سوريا أو في اليمن التي عجز المجتمع الدولي عن حلها".

وانتقد الكاتب ما وصفته الصحيفة -التي تحظى بشعبية واسعة في المملكة- بأنه "استعدادات لمتنفذين في قطاع البقالات للمواجهة بشكل جاد وكبير"، مستهجنًا طريقة تعاطي الصحيفة مع المشكلة، وكأن الوزارة ستواجه "عدوًا غاشمًا في معركة تحديد مصير، لا يقبلون فيها سوى النصر".

ولم يخفِ أبو طالب امتعاضه من عدم تصريح الصحيفة بجنسية الجهات المتنفذة في قطاع البقالات، واكتفائها بالتلميح إلى أنهم من جنسية آسيوية، مؤكدًا على أن "المجتمع في كل مدينة من مدن المملكة، يعرف هذه الجنسية التي كوّنت شبكة واسعة ومترابطة وقوية تتحكم في سوق البقالات كما تشاء، وعلى مرأى كل الجهات الرسمية ذات العلاقة التي لا يخفى عليها كيف تدار هذه السوق ومن هم المتنفذون الذين يوفرون الغطاء لعمالة تلك الجنسية المسيطرة"، دون أن يذكر هو نفسه جنسيتها أيضًا.

حوالات ضخمة

ونقلت صحيفة الحياة في تقريرها عن قيادي في وزارة العمل، أن أبناء إحدى الجنسيات الآسيوية يسيطرون على مفاصل السوق، وقاموا بتحويل 6.81 مليار دولار من دول الخليج في العام 2010 بخلاف حوالات الظل والمبالغ غير المحولة بشكل رسمي، وارتفع المبلغ عام 2013 إلى 10 مليارات دولار، بزيادة قدرها حوالي 47% خلال ثلاث سنوات، متوقعًا بلوغ الحوالات 15 مليار دولار في 2016.

صعوبات توطين القطاع

تواجه خطط المملكة لتوطين القطاع جملة من الصعوبات منها صعوبة عمل السعوديين من صلاة الفجر حتى منتصف الليل، وعدم إمكانية عمل المواطن على مدار الأسبوع دون عطلات شهرية أو سنوية.

وقال القيادي في وزارة العمل "إن السعوديين يفتقدون للخبرة الكافية والمهارات اللازمة لإدارة النقد لسداد المشتريات في مواعيدها، ثم عدم توافر خاصية البيع بالآجل لصاحب البقالة السعودي، لعدم وجود علاقات تخدمه في السوق، علاوة على عدم قدرة السعودي على توصيل الطلبات للمنازل".

رفض مجتمعي

وتفيد تقارير محلية بأن الوزارة تعمل حاليًا على إصدار قرار بتوطين قطاع البقالات، بنسبة 100%، وسط توقعات بتوفير 20 ألف فرصة عمل للمواطنين، في أول عام من تطبيق القرار.

وتتفاوت ردود أفعال السعوديين حول سعودة القطاع، إذ لا يزال الكثير منهم ينظرون إلى تلك المهن بنظرة دونية ويحجمون عن العمل فيها.

وعلى موقع "تويتر" الذي يجمع الملايين منهم، يعبّر سعوديون في أكثر من مناسبة عن رفضهم للعمل في البقالات، التي يهيمن عليها بشكل شبه كامل وافدون أجانب.

ورغم رفض غالبية المشاركين، من مواطني أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، في الحديث عن توطين البقالات، للعمل في هذه المهنة، فإن هناك من يؤيد سعودة كل القطاعات مهما كانت نظرة المجتمع السعودي للعاملين فيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com