تغيير مفصلي في حياة السعوديين مع دفع أول ضريبة في تاريخهم
تغيير مفصلي في حياة السعوديين مع دفع أول ضريبة في تاريخهمتغيير مفصلي في حياة السعوديين مع دفع أول ضريبة في تاريخهم

تغيير مفصلي في حياة السعوديين مع دفع أول ضريبة في تاريخهم

يشهد يوم السبت المقبل نقلة نوعية في حياة السعوديين لم يألفوها من قبل، مع بدء تطبيق أول ضريبة في تاريخهم؛ وهي الضريبة الانتقائية على السلع الضارة، بهدف خفض نسبة استهلاكها وبشكل خاص في أوساط الناشئة، وتعزيز إيرادات خزينة الدولة.

وتتوقع الهيئة العامة للزكاة والدخل، المسؤولة عن جبايتها، أن تصل الإيرادات السنوية للضريبة الانتقائية إلى حوالي 8 مليارات ريال (2.134 مليار دولار).

وتشمل الضريبة الانتقائية سلع التبغ ومشروبات الطاقة بنسبة 100%، في حين تصل إلى 50% على المشروبات الغازية.

ووفقًا لتقارير محلية فإن عدد المدخنين في المملكة العربية السعودية يصل إلى نحو 6.5 مليون مدخن، وهم الفئة الأكثر تضررًا من الضريبة المستحدثة التي ستتسبب بتضاعف إنفاقهم على التدخين.

وكان مجلس الشورى السعودي وافق، في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، على مشروع فرض الضريبة الانتقائية.

ضرائب أخرى

ويُعد فرض الضريبة الانتقائية بداية لدخول السعوديين عصر الضرائب، إذ عمدت وسائل الإعلام المحلية خلال الشهور الأخيرة إلى تهيئة الرأي العام لتقبل سلسلة من الضرائب؛ ومنها ضريبة القيمة المضافة المزمع تطبيقها مطلع العام المقبل، على غرار باقي دول مجلس التعاون الخليجي الست، بواقع 5%.

وتواجه ضريبة القيمة المضافة انتقادات من قبل خبراء اقتصاديين سعوديين، ممن يؤكدون أن فرض ضريبة على أرباح الشركات أولى من فرض ضريبة على استهلاك المواطن للسلع والخدمات.

تغييرات جذرية

ودفع انهيار أسعار النفط بعد منتصف العام 2014 السعودية للتفكير في تغيير شامل لجميع قطاعات الاقتصاد بما في ذلك فرض ضرائب جديدة وخصخصة وتغيير إستراتيجية الاستثمار وخفض حاد في الإنفاق الحكومي.

ومع دخول المملكة مرحلة جديدة جراء انخفاض أسعار النفط، يتوجس اقتصاديون من تردي الأوضاع المعيشية للمواطن الذي يعاني ارتفاع قيمة الضرائب بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية واحتكار التجار.

وفي ظل ارتفاع عدد سكان السعودية من 7 ملايين في سبعينيات القرن الماضي، إلى نحو 22 مليون مواطن في 2017، فإن هناك المزيد من السعوديين يعيشون تحت خط الفقر في مناطق نائية أو في أطراف المدن الرئيسة للمملكة.

كما تتصدى السعودية لمجموعة أزمات، تتمثل في البطالة التي بلغت نسبتها أكثر من 12%، وأزمة إسكان كبيرة بسبب نمو سريع للسكان، وتدني مستوى الأجور؛ إذ يعد أجر القطاع الخاص السعودي الأدنى خليجيًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com