هل يفرز التقارب السعودي المصري "طائفًا جديدًا" لحل أزمة ليبيا؟
هل يفرز التقارب السعودي المصري "طائفًا جديدًا" لحل أزمة ليبيا؟هل يفرز التقارب السعودي المصري "طائفًا جديدًا" لحل أزمة ليبيا؟

هل يفرز التقارب السعودي المصري "طائفًا جديدًا" لحل أزمة ليبيا؟

 ازدادت التكهنات، بشأن دور سعودي محتمل، لحل أزمة ليبيا، مع التقارب السعودي المصري، في أعقاب زيارة الملك سلمان التاريخية لمصر.

ويقول عماد جلول الباحث السياسي الليبي في حديث لـ "إرم نيوز"، إن السعودية لديها قدرة أكثر من أي طرف مشارك في الأزمة الليبية، على المساهمة في حلحلة الملف، لما تحظى به من احترام لدى شريحة كبيرة لدى مختلف الفرقاء.

واعتبر جلول أن "الجميع يعرف أن المملكة السعودية، تنعم بنوع من الاصطفاف الإقليمي والدولي، بمعنى أن دولا عربية وغربية تكن لها الاحترام، وتحسب لها كثيرا في ميزان العلاقات الدولية، وهو الأمر الذي يتيح لها مقومات النجاح أكثر من غيرها".

غير أن الباحث الليبي رأى أن مصر قد لا تكون مرحبة، بتدخل سعودي على حساب دورها الإقليمي، لكنها في ذات الوقت، قد تنحني لقيادة المملكة، في ظل التقارب بين البلدين.

ويرى حازم بن ناجي الدبلوماسي الليبي السابق في مصر، أن مصر والسعودية دون سواهما، بإمكانهما إنهاء الانقسام الليبي الذي لم يجد حلًّا شاملاً، خاصة وأن السعودية لديها اتصالات طيبة مع طبرق وطرابلس، ومصر لديها علاقات أقوى مع الجيش والبرلمان، وبذلك الأمور ستكون إيجابية في حال تسجيل مثل هذا التدخل.

وأضاف: "مصر لديها اتصالات وتقوم بدعم سياسي وعسكري غير مسبوق للسلطات الشرعية، وهو أمر لا يخفى على أحد، لكنها تفتقر للتواصل مع طرابلس ومن يسيطر عليها، وبذلك السعودية تمثل لها استكمالا للحلقة المفقودة للتواصل، والتي  ستغير-إن تمت- الكثير على الأرض".

وحتى قبل زيارة الملك سلمان لمصر، عكس الكتّاب والمعلقون السعوديون رغبة داخل الممكلة في الدخول على خط الأزمة الليبية".

وقال الكاتب السعودي جمال خاشقجي في مقال سابق أن نشرته الحياة ، إن "الوضع هناك (ليبيا) سيّئ، ولكن يمكن أن يصبح أسوأ إذا ما طال إهماله، بينما هو سهل ممتنع، يمكن إصلاحه إذا ما توافرت العزيمة والنية الطيبة والأخوّة الصادقة، وهذا كله متوافر في الرياض، التي لا مصلحة لها في ليبيا، ولا تطمع في أرضها ولا نفطها، إنما تريد سلامتها فقط".

وتابع خاشقجي: "قد يأتي الليبيون إلى الطائف أو تذهب الطائف إليهم، المهم أن تنزل إلى المعركة، ديبلوماسية الحكمة والصبر السعودية، تجامل هذا وتضغط على ذاك، فيحضر الجميع، باستثناء الجماعات الإرهابية وكل من يفتقدون روح المشاركة".

بدوره، وصف إدريس الطيب الكاتب والسياسي الليبي، تدخل المملكة السعودية على خط الأزمة في ليبيا بـ"طائف ليبي"، هو خطوة في إطار الحل الذي ترعاه الأمم المتحدة، ضمن الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات.

وأشار الطيب في لقاء تلفزيوني، إلى أن السعودية لم تحد د موقفها بشأن عقد مؤتمر، ترعاه على غرار مؤتمر الطائف، الذي ضم أطراف الحرب الأهلية في لبنان، ووضع حدّاً لهذه الحرب التي استمرت 15 عامًا .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com