المبعوث الأممي يدعو إلى حل سريع لأزمة ليبيا
المبعوث الأممي يدعو إلى حل سريع لأزمة ليبياالمبعوث الأممي يدعو إلى حل سريع لأزمة ليبيا

المبعوث الأممي يدعو إلى حل سريع لأزمة ليبيا

جوهانسبرغ - دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينيو ليون، اليوم الجمعة، إلى ضرورة إيجاد تسوية سريعة للنزاع والتوتر القائم في ليبيا، واصفا الوضع فيها بـ"القاتم".

جاء ذلك في كلمته اليوم في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات لجنة الاتصال الدولية بشأن الوضع في ليبيا، التي تسبق القمة الإفريقية، المزمع انعقادها في جوهانسبرغ، عاصمة جنوب إفريقيا، يومي 14و15 يونيو/حزيران الجاري.

وأوضح ليون أن الوضع الأمني في ليبيا "خطير للغاية، ويتطلب تضافر الجهود لمواجهة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ليبيا، وعلى رأسها تنظيم داعش".

وحذّر المبعوث الأممي من تنامي خطر "داعش"، والأعمال الإرهابية التي يرتكبها في ليبيا، قائلًا: "إن هذا العدو المشترك فاقم الأوضاع في ليبيا، ويجب حث المؤسسات الليبية على ضرورة حشد قواتها ضده".

ودعا ليون المجتمع الدولي إلى دعم ليبيا في مواجهة "خطر الإرهاب"، ورأى أن هناك "بوادر تهدئة في العلاقات البينية التي تمثلت في تبادل المساجين بين مدن الجنوب، ووقف إطلاق النار في مصراتة".

وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماعات المنعقدة في قاعة المؤتمرات بجوهانسبرغ، تحدث رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، وزير خارجية زيمبابوي "سينبراشي مومبنك اقوي"، عن أهمية تنسيق المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في ليبيا، قائلًا إن "الاتحاد الإفريقي يدعم تعزيز المصالحة، والجهات التي تسعى إلى إيجاد حلول للأزمة الليبية".

بدوره رحب دليتا محمد دليتا، مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا، رئيس وزراء جيبوتي السابق، باستئناف الحوار بين الأطراف الليبية، وإبرام الاتفاق بشأن عودة اللاجئين وبناء مجلس القبائل الليبية، مشيدًا بالجهود التي بذلتها مصر، وكذلك جهود الرئيس السوداني، عمر البشير، لوضع حد للأزمة في ليبيا.

وقال دليتا: "الوضع في ليبيا لازال يمثل عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني المتفاقم والهجمات ضد القنصليات تسجل تصاعدًا من خلال انتشار التنظيمات الإرهابية وتنظيم داعش الذي ينتشر بسرعة، وأصبح يسيطر على مدينة سيرت الليبية".

في ذات السياق وصف وزير خارجية مصر سامح شكري الوضع في ليبيا بـ"غير المقبول"، قائلًا: "الجرائم البشعة التي ترتكبها التنظيمات، والمليشيات، وداعش أصبحت تنتشر بسرعة"، مشيرًا إلى أن "هذه التنظيمات الإرهابية لا تقل خطورة عن التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق".

ودعا شكري إلى ضرورة تنسيق الجهود للقضاء على العناصر الإرهابية في ليبيا، وقال إن مجلس الأمن الدولي ما زال يفرض على الحكومة الليبية حظر عدم استيراد الأسلحة".

وأضاف شكري: "إن مصر تعتبر استمرار حظر السلاح تقاعساً من قبل المنظمة الدولية التي تتذرع بأسباب غير منطقية، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لمصر".

وأردف شكري أن هذه التنظيمات، التي بدأت تتسبب في قتل الأبرياء من مصر وإثيوبيا، في ظل تقاعس دولي، وعدم التصدي لهذه الأعمال الإرهابية البشعة، "أمر غير مقبول"، مضيفًا: "إننا لا نعتد بوجود حكومة، أو مجلس تشريعي في طرابلس، ونرجو الحرص فيما يطلق بأنه لا يعبر عن إرادة الشعب الليبي".

وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن "الوضع في ليبيا لا يسمح بإجراء انتخابات جديدة في ليبيا، ولا يمكن أن يحدث فراغ سياسي، كما يدعيه البعض، طالما قال الشعب الليبي كلمته، في انتخابات اعترف بها المجتمع الدولي"، داعيًا "كافة الأطراف الداعمة للميليشيات المسلحة المنغصة على الشرعية إلى تغيير نهجها السلبي، الذي يهدد وحدة ليبيا، وسلامة شعبها"

من ناحيته، وصف وزير خارجية الجزائر، رمضان العمامرة، الاجتماع بـ"المهم جدًا لإيجاد حل للوضع في ليبيا الذي يمر بمنعطف ويتطلب تعزيز هذا النهج الذي ينبغي أن يصل إلى حل سياسي مستدام"، معربًا عن ارتياحه للجهود المبذولة، معبرًا عن أمله في أن يضغط الاتحاد الإفريقي على الأطراف الليبية للتوصل إلى اتفاق وحل سياسي للأزمة.

وأشار إلى وجود "أبعاد تتجاوز الأبعاد الليبية، وتعمل على تقويض النظام"، قائلًا: "هناك عدة مشاكل مثل الهجرة، والمهربين، والمتطرفين".

وشارك في اجتماعات اليوم 9 دول إفريفية هي (مصر، الجزائر، تشاد، النيجر، السودان، وتونس، ونيجيريا، وجنوب إفريقيا، إضافة إلى زيمبابوي، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي)، وذلك بحضور أعضاء مجلس الأمن الدائمين (الصين، وفرنسا، وروسيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة)، ومشاركة الأمم المتحدة والجامعة العربية، وتجمع الساحل والصحراء، وإيطاليا، وإسبانيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com