السعودية تلغي اجتماع الحكومة الدوري للأسبوع الثاني على التوالي بسبب كورونا

ألغت السعودية اجتماع مجلس الوزراء الدوري للأسبوع الثاني على التوالي، في ما يبدو أنه إجراء مرتبط بالوقاية من انتقال فيروس كورونا الذي تكافح الرياض تفشيه عبر سلسلة إجراءات بينها فرض حظر تجول ليلي في عموم البلاد.

وانقضى يوم الثلاثاء، الموعد الأسبوعي الثابت لاجتماع الحكومة، دون أي إعلان عن انعقاد الاجتماع الذي تنشر تفاصيله في العادة وكالة الأنباء الرسمية (واس).

ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن إلغاء الاجتماع هذا الأسبوع، وهو ما حصل يوم الثلاثاء الماضي عندما مر أيضاً من دون انعقاد اجتماع لمجلس الوزراء، بينما كانت القرارات الحكومية الخاصة بإجراءات مواجهة فيروس كورونا تتوالى.

ورغم توقف الاجتماعات الرسمية للحكومة، إلا أن قادة البلاد، بمن فيهم الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وعدد من وزراء الحكومة، ظهروا للعلن وهم يمارسون أعمالهم ويتخذون قرارات تتمحور غالبيتها حول تداعيات المرض الجديد.

وظهر الملك سلمان يوم الخميس الماضي في خطاب متلفز وجهه لمواطنيه والمقيمين في البلاد، حيث طمأنهم بشأن إجراءات الحكومة في المرحلة الحالية وحثهم على الالتزام بالتعليمات الرسمية لمواجهة الفيروس.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية، في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، تم في جانب منه الحديث حول الوباء الجديد الذي يجتاح العالم.

ويظهر كثير من وزراء الحكومة ومسؤوليها في وسائل الإعلام المحلية خلال ممارسة عملهم، حيث تنشغل البلاد بتداعيات المرض الجديد عبر اتخاذ سلسلة إجراءات اقتصادية بالتوازي مع توقف معظم الأنشطة والأعمال بتوصيات من لجنة حكومية خاصة بمتابعة المرض الجديد.

وأصبح إلغاء الاجتماعات الحكومية والفعاليات أو اللجوء لعقد الاجتماعات افتراضياً عبر وسائل التواصل الحديثة، أمراً اعتيادياً في العالم بسبب كورونا، فيما أعلنت الرياض، اليوم الأربعاء، عن عقد مجموعة العشرين التي ترأسها المملكة حالياً، قمة القادة الاستثنائية الافتراضية يوم الخميس المقبل برئاسة الملك سلمان.

وسجلت السعودية 767 إصابة بفيروس "كوفيد 19" حتى يوم الثلاثاء، تعافى 28 منهم من الفيروس وتم تسجيل وفاة واحدة بالمرض الذي يجتاح العالم بسرعته في الانتقال بين الأشخاص، وخطورته على الصحة، خاصة لبعض الفئات من كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة.