الجميع خاسر بعد الهجوم على "أرامكو" بالسعودية بمن فيهم أمريكا (فيديو)
اعتداءٌ لم يكن أثره عادياً .. ليس على السعودية فحسب، بل على العالم .. سوق الطاقة في العالم مرتبك، أسعار النفط ترتفع 15 %، كل هذا يدل على أن استهداف منشآت أرامكو في السعودية لم يكن عاديًا أو عابرًا، فهو تعطيل لصمام الطاقة في العالم، وثمن التخريب سيدفعه الاقتصاد العالمي ككل بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، التي اضطرت إلى فتح مخازنها الاحتياطية بعد الأنباء الواردة من المملكة، على أن عودة الإنتاج إلى ماكان عليه قد تستغرق أشهرًا وليس أسابيع.
وهذا يعني بالضرورة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أخطأ بقصد أو دون قصد بحساباته حين قال إن الولايات المتحدة الأمريكية ليست معنية بحماية إمدادات النفط في الخليج ببلاده عن استهداف قطاع الطاقة ونقلها في الخليج العربي، وقال إن السفن التي تستهدف ليست لأمريكا ولم تعد بلاده بحاجة إلى النفط والغاز في المنطقة.
لكن ترامب نفسه سارع إلى تويتر ليغرد بعد الاعتداءات على منشآت أرامكو قائلاً "استنادًا إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحت بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق بشكل جيد".
هي المرة الرابعة التي تستعين فيها الولايات المتحدة الأمريكية بمخزونها الاستراتيجي على مدى تاريخها .. وهذا إن دلّ على شيء فهو أن ما تدره سوق النفط من عوائد مالية وخاصة في الخليج لا تنعم به الدول المصدرة فقط، بل تشكل في معظمها رافعة هامة للاقتصاد العالمي ،عموما والأمريكي خصوصًا ، كما أنها تعد محركًا أساسيًا لأسواق المال التي تسيطر الولايات المتحدة على العصب الأساسي فيها .
فدول الخليج المصدرة للنفط ، لا تعمل بمعزل عن الاقتصادات العالمية ، وأي ضرر يلحق بها لا بد أن تكون له ، ارتدادات وتوابع، تطال الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية.
