كيف استقبلت السعودية أولى قوافل الحجاج؟ (صور وفيديو)
وصلت إلى السعودية، اليوم الخميس، أولى قوافل حجاج بيت الله الحرام؛ لأداء مناسك الحج وسط احتفاء رسمي وشعبي في المملكة حضر فيه البخور والعطور وباقات الورود لضيوف الرحمن.
وحطت طائرات تنقل حجاجًا من ماليزيا وبنغلاديش في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة ومطار الملك عبدالعزيز بجدة.
وحضر مسؤولون سعوديون كبار، في صالات القدوم في المطارين، وسط حضور مكثف من وسائل الإعلام لتغطية احتفاء يتكرر كل عام بالحجاج، تتقدمه باقات الورود وأطباق متنوعة من التمور والحلويات وعبوات ماء زمزم.
وبدا الحجاج الماليزيون والبنغاليون سعيدين بالاستقبال بحسب ما أظهرت صور وفيديوهات تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط عبارات الترحيب التي يحرص غالبية السعوديين على تقديمها لزوار المملكة قاصدي بيت الله الحرام.
ويصل حجاج الدول التي تم تطبيق مبادرة طريق مكة فيها، وهي (ماليزيا، إندونيسيا، باكستان، بنغلاديش، تونس) بشكل مبكر مقارنة بحجاج باقي الدول، إذ تتضمن المبادرة تسهيلات كثيرة، بينها إنهاء إجراءات الحاج في مطار بلاده الذي ينطلق منه عبر موظفين سعوديين، ليغادر نحو الحافلة التي ستقله لمكان إقامته فور وصوله للمطار السعودي، بينما يتكفل موظفون بإيصال أمتعته له.
وتبدأ استعدادات موسم الحج الجديد في السعودية فور انتهاء الموسم السابق، حيث تعمل الكثير من القطاعات الأمنية والمدنية بشكل متناسق لإنجاز خطط معدة مسبقًا يهيمن عليها توفير الأمن وسلاسة التنقل وسهولة الحصول على الخدمات الصحية لأكثر من مليوني حاج.
وإضافة إلى عشرات آلاف الموظفين ورجال الأمن المكلفين بالمشاركة في موسم الحج كل عام، يتحمل متطوعون من الجنسين، غالبيتهم من سكان مكة المكرمة، قسمًا من المسؤولية لخدمة ضيوف الرحمن.
وخدمة الحجاج تقليد قديم تضرب جذوره بعيدًا في تاريخ شبه الجزيرة العربية حتى ما قبل ظهور الدعوة الإسلامية، وأصبحت ذات طابع إسلامي عندما دعا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين قبل أكثر من 1400 عام إلى ترك كل عادات الجاهلية إلا سدانة وسقاية الحجاج.
