كاتب سعودي يواجه سيلًا من الانتقادات بعد معارضته إعفاء الجنود من سداد قروضهم (صور)
كاتب سعودي يواجه سيلًا من الانتقادات بعد معارضته إعفاء الجنود من سداد قروضهم (صور)كاتب سعودي يواجه سيلًا من الانتقادات بعد معارضته إعفاء الجنود من سداد قروضهم (صور)

كاتب سعودي يواجه سيلًا من الانتقادات بعد معارضته إعفاء الجنود من سداد قروضهم (صور)

واجه الكاتب السعودي غسان بادكوك، سيلًا من الانتقادات، ودعوات من قبل البعض للمساءلة القانونية، بعدما عارض مقترحًا متداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو لإعفاء الجنود السعوديين في القوات المسلحة بشتى صنوفها من القروض الشخصية المترتبة عليهم.

وكان بادكوك، وهو كاتب مقال سابق لدى صحيفة "عكاظ"، قال في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر":"مع كامل التقدير والاحترام لجهود، وتضحيات، وبسالة، إخواننا وأبنائنا العسكريين والمدنيين المرابطين على كافة ثغورنا، إلا أنني أعتقد أن مطلب إسقاط ديونهم غير موضوعي، هم مثل غيرهم ممن يخدمون الوطن، ويتقاضون أجرًا مقابل عملهم، والتحقوا بأعمالهم برغبتهم، فلماذا نميزهم دون غيرهم من الموظفين؟".

وجرّت تلك التغريدة على الكاتب بادكوك، وهو عضو لجنة العلاقات العامة في غرفة جدة، انتقادات حادة ومستمرة منذ نحو 3 أيام، شارك فيها كتَّاب، وأمراء، ومسؤولون، إلى جانب عدد كبير من المدونين السعوديين.

ورغم قيام "بادكوك" بحذف التغريدة المثيرة للجدل، ونشره توضيحات وردودًا دافع فيها عن نفسه، وأكد على موقف يؤيد دعم العسكريين ماديًا بطرق مختلفة، إلا أن كل ذلك لم يُوقف الانتقادات ضده، مع تمسك البعض بضرورة محاسبته على موقفه.

وقال الأمير عبدالله بن سلطان بن ناصر آل سعود، في ردّه على تغريدة بادكوك:"#غسان_بادكوك (رُبَّ كلمة قالت لصاحبها دعني)، في كل دول العالم العسكريون لهم معاملة خاصة، ومميزات كثيرة، مثل الخصومات، والأولوية في الصفوف، والبنوك، والخدمات العامة والخاصة، وهذا ما يعمل عليه مجلس الوزراء الآن، ورأيناها من خلاص #قرض_حسن وغيره كثير قادم لاستحقاقهم التام لذلك، تجب محاسبته".

وردت الكاتبة منيرة المشخص، على مواطنها بادكوك:"نقبّل جباه جنودنا المرابطين بكل فخر، وندعو لهم في ظهر الغيب، وندوس على جبهة هذا الفار بادكوك، ونقول أنت قدوة لهم جميعًا، وإن شاء الله أنت ومن معك سيأتي حسابكم من الحكومة لتكونوا عظة وعِبرة لغيركم يا ناكري المعروف".

ودعا الأمير عبدالعزيز بن فهد آل سعود، الكاتب "بادكوك" للقتال مع الجنود كي يعرف جهودهم المبذولة على حدّ وصفه، حيث قال:"‏ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة قدّروا تضحيات المرابطين على الحد الجنوبي ودعموهم، وأكرموا أُسرهم لأنهم فخر لنا، وتضحياتهم هي من جعلت (بادكوك ) ينام قرير العين، وأطلقت الكثير من المبادرات تقديرًا لجهودهم.. أدعو هنا بادكوك للمشاركة في القتال في الحديدة ليعرف جهودهم المبذولة".

وفي أحد ردوده على الانتقادات ضده، قال بادكوك:"حتى لو سلّمنا بمطلب إسقاط ديون المرابطين على ثغورنا، فإن هناك إشكالية كبرى، وعدم عدالة بينهم في التنفيذ للأسباب التالية: 1- من ليس عليه دَين سيشعر بالغبن لأنه لم يقترض 2- مبالغ الديون ليست متساوية، فهل يتم سداد مليون عن شخص، و10 آلاف عن آخر؟! 3- من الذي سيتحمّل الديون، البنوك، أم الدولة؟".

وردّت عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الدكتورة غادة غنيم آل غنيم، على تغريدة مواطنها تلك بالقول:"من ليس عليه دَين، ومن عليه دَين لن يشعر بالغبن، لأن هناك رجالًا شجعانًا مرابطين للحفاظ على أمنهم (هم جنودنا البواسل)، لحظات الأمان التي تشعر ونشعر بها نحن المدنيين تساوي أكثر بكثير من سداد ديونهم، ليتك استعملت حروفك لشكرهم، ورفع معنوياتهم".

وقال "بادكوك" في سلسلة ردود دفاعًا عن موقفه:"إلحاقًا لرأيي عن إسقاط القروض عن جنودنا البواسل المرابطين، أود الإعراب عن تأييدي لـتقديم مكافآت (دورية) سخية لهم، ورفع رواتبهم، واحتساب البدلات في معاشاتهم التقاعدية، واستمرار منحهم العلاوات السنوية بعد تقاعدهم، مع ترقيتهم للرتب الأعلى، ومنحهم الأولوية في برامج الإسكان..".

ولم تُوقف تلك الردود من قِبل "بادكوك" للدفاع عن نفسه، الانتقادات ضده، حيث شارك عدد كبير من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع في انتقاد موقفه الأول من إسقاط القروض عن العسكريين، وهو مقترح يتكرر على الدوام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com