"فورين بوليسي": المخاوف من حصول السعودية على التكنولوجيا النووية مبالغ بها
"فورين بوليسي": المخاوف من حصول السعودية على التكنولوجيا النووية مبالغ بها"فورين بوليسي": المخاوف من حصول السعودية على التكنولوجيا النووية مبالغ بها

"فورين بوليسي": المخاوف من حصول السعودية على التكنولوجيا النووية مبالغ بها

اعتبرت مجلة "فورين بوليسي"الأمريكية أن المخاوف التي أثارها الحزب الديمقراطي هذا الأسبوع، بشأن تزويد الولايات المتحدة للمملكة العربية السعودية  بالتكنولوجيا النووية، مبالغ بها، على أساس أن الرياض تريد استخدامها لأغراض سلمية.

وأشارت المجلة، في تقرير نشرته يوم الجمعة، إلى أن السعودية لها الحق مثل الدول الأخرى بالحصول على التكنولوجيا النووية لتنويع مصادر الطاقة وتلبية الطلب المتسارع على الكهرباء، والذي يقدر بحوالي 8% سنويًا، ما يساعدها على توفير احتياطها النفطي وتصدير كميات أكبر في المستقبل لدعم اقتصادها.

ولفت التقرير إلى أن السعودية، أكبر اقتصاد عربي، تسعى إلى إنشاء 16 مفاعلًا نوويًا كبيرًا لتوليد الطاقة خلال الـ 25 عامًا القادمة، وأنها قامت بالفعل بإصدار مناقصة لبناء مفاعلين أثارت اهتمام الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وكوريا الجنوبية.

ونقل التقرير عن خبراء طاقة نووية قولهم إن المخاوف بشأن قيام السعودية بتحويل تلك المفاعلات إلى مصانع إنتاج أسلحة نووية مبالغ بها، نظرًا لأن مفاعلات إنتاج الطاقة تعتمد على يورانيوم مخصب منخفض الدرجة، فيما تعتمد الأسلحة على يورانيوم مخصب مرتفع الدرجة، إضافة إلى أنه من الصعب جدًا إخفاء أي برنامج خاص بإنتاج سلاح نووي، فضلًا عن أنه سيكون مكلفًا للغاية، وفقًا للتقرير.

وقالت كاتي توب من مؤسسة هريتيغ الأمريكية للأبحاث: "يبدو أن هناك خلطًا بين قضايا الأمن الوطني المشروعة والتكنولوجيا النووية المدنية... ونحن نعرف أن السعودية ليست إيران أو كوريا الشمالية، كما أن عملية تحويل تكنولوجيا نووية مختصة بالأغراض المدنية إلى عسكرية تتطلب خطوات طويلة ومعقدة".

من جانبه، اعتبر مسؤول في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أن المخاوف بشأن حصول السعودية على التكنولوجيا النووية الأمريكية قائمة فقط على أساس أن المملكة قد تسعى إلى تخصيب اليورانيوم، رغم أنه من حقها السيادي فعل ذلك.

وقال جون وولفسال، أحد المسؤولين السابقين عن برامج منع انتشار الأسلحة النووية:"لا أرى أية مشكلة في حصول السعودية على تكنولوجيا نووية مدنية، لأنه يمكن مراقبتها وحمايتها، وهي ليست مجهزة لإنتاج أسلحة."

وأضاف:"باستثناء أمر واحد، وهو أن السعودية تريد أن تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم، وهذه تكنولوجيا حساسة للغاية، وهذا ما يثير بعض المخاوف".

وأشار التقرير إلى أنه "حق سيادي" للسعودية ودول أخرى موقعة على معاهدة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل أن تقوم بتخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، لكنه لفت إلى تصريحات الرياض التي حذرت من أنها ستنتج سلاحًا نوويًا إذا ما قامت إيران بذلك.

وقالت لورا هولجيت، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لوكالة الطاقة النووية الدولية: "بعكس الكثير من شركائنا، أعلن المسؤولون السعوديون مرارًا بأنهم قد يسعون للحصول على سلاح نووي إذا ما أنتجت إيران أسلحة نووية... أعتقد أنه لهذا السبب، هناك حساسية تجاه موضوع تزويد المملكة بالتكنولوجيا النووية المدنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com