الشمس تحل مكان النفط.. تعرف على أحدث مشاريع الطاقة في السعودية‎
الشمس تحل مكان النفط.. تعرف على أحدث مشاريع الطاقة في السعودية‎الشمس تحل مكان النفط.. تعرف على أحدث مشاريع الطاقة في السعودية‎

الشمس تحل مكان النفط.. تعرف على أحدث مشاريع الطاقة في السعودية‎

خطت الرياض، خطوة فعلية نحو التحول للطاقة البديلة والاستفادة من مساحتها الواسعة الرابضة تحت شمس حارقة لأشهر طويلة من السنة، وبدأت بالعمل على الإنتاج المحلي لحاجتها المستقبلية لمشروعها العملاق في الاعتماد على الطاقة الشمسية بدلاً من النفط الذي تتصدر قائمة الدول المنتجة له بأكثر من عشرة مليون برميل يوميًا.

ودشن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يوم الاثنين، خطين لإنتاج الألواح والخلايا الشمسية، ومختبرًا لفحص موثوقية الألواح الشمسية في قرية العيينة التي تبعد عن مدينة الرياض مسافة 45 كيلومترًا.

وشكل التدشين الرسمي لباكورة مشاريع الطاقة البديلة في السعودية، تتويجاً لخطة عملاقة بدأتها السعودي قبل أشهر للتحول إلى بلد يعتمد على الشمس في إنتاج طاقته الكهربائية بدلاً من النفط، وتتضمن إنشاء محطات توليد للطاقة الشمسية.

ووقعت السعودية في مارس/آذار الماضي، عقدًا ضخمًا مع صندوق "رؤية سوفت بنك" (صندوق مشترك بين مجموعة سوفت بنك اليابانية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي)، لتطوير مشروع لاستغلال الطاقة الشمسية في المملكة بهدف إنتاج نحو 200 غيغا واط من الكهرباء بحلول العام 2030.

وفي حال بناء هذا الحقل للطاقة الشمسية في موقع واحد بقرية العيينة، فإنه سيكون أكبر من مساحة بعض دول العالم، وسيجعل من المملكة في مقدمة الدول المنتجة للطاقة البديلة بجانب كونها المنتج الأكبر للنفط والمالك لاحتياطي هائل منه.

وسيتم بموجب اتفاقية الطاقة الشمسية، تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية، وإطلاق محطتين شمسيتين بقدرة 3 غيغا واط و4.2 غيغا واط بحلول عام 2019، والعمل على تصنيع وتطوير الألواح الشمسية في السعودية لتوليد الطاقة الشمسية تبلغ نحو 200 غيغا واط 200 بحلول 2030.

وتشير الاتفاقية التي يجري تطبيقها عملياً، إلى أن الطرفين ملتزمان باستكشاف تصنيع وتطوير أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في السعودية، وتأسيس شركات متخصصة للأبحاث والتطوير لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية بكميات تجارية في السعودية تسمح بتسويقها محلياً وعالمياً.

كما تتضمن الاتفاقية، استكشاف الفرص المتعلقة بتأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها في المملكة، والتي من شأنها أن تساعد على دعم تنويع القطاعات وخلق فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة.

ولا تغيب فرص العمل عن مشاريع الطاقة المتجددة السعودية، ودورها في توفير الوظائف لشبان المملكة الذي يعولون على مشاريع "رؤية 2030" في القضاء على البطالة التي بلغت نسبتها قرابة 13%، بينما تريد الرياض تخفيضها إلى 7 % في العام 2030.

وعند اكتمال المشروع، فإن الرياض ستجد نفسها غير محتاجة لحرق مزيد من براميل النفط لتوليد الطلب المحلي على الطاقة، وبالتالي إبقاء إمداداتها للسوق العالمي كما هي دون أن تتأثر بارتفاع الطلب الداخلي الذي ستلبيه الطاقة الشمسية بينما يواصل الطلب العالمي على النفط في الارتفاع وفق أغلب الدراسات.

وتعتمد السعودية حاليًاعلى النفط والغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء. وتستهلك الرياض يوميًا نحو 3.4 مليون برميل نفط يوميًا. ومن المتوقع أن يرتفع الاستهلاك إلى 8.3 ملايين برميل نفط في 10 سنوات بحسب أرقام صادرة عن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة.

يشار إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أنشأت في العام 1980 محطة أبحاث للطاقة في قرية العيينة كأول محطة من نوعها في السعودية، وذلك لتوفير الكهرباء بقدرة منخفضة تقدر بنحو 350 كيلو واط فقط، لتأمين حاجة بعض القرى حول مدينة الرياض، وهي العيينة والجبيلة والهجرة، قبل أن يتحول الموقع لمكان تبني عليه السعودية حاليًا مشروعًا سيجعل عن اكتماله، من القرية الشمسية الصغير، مدينة كبيرة للشمس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com