إيران تقر بتضرر مصالحها من قطع العلاقات مع السعودية

أقرت الحكومة الإيرانية بتضرر مصالحها، جراء قطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، على خلفية إحراق سفارة الرياض في طهران في العام 2016.

وقال محمد باقر نوبخت المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، الإثنين، إن مصالح طهران تضررت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، مبينًا: "مصالحنا تضررت بقطع العلاقات مع السعودية، ونحن بحاجة إلى تجاهل وغض النظر عن بعض المواقف المتشددة التي لا تريد إعادة العلاقات".

وأوضح نوبخت في مقابلة مع صحيفة "همشهري" المقربة من الحكومة الإيرانية، أن إعادة العلاقات مع السعودية لها "بعض الفوائد بالنسبة لإيران والمملكة"، مشيرًا إلى أنه "لا سبيل لحل وسط بين طهران والرياض إلا بتنازل وتخلي بعض الطرفين عن المواقف التي لا تساعد على إعادة العلاقات".

وتابع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله: "إنه للأسف حتى الآن لا يوجد مثل هذا الاستعداد في أي من هذين البلدين (إيران والسعودية) للتخلي والتنازل عن بعض مواقفهما من أجل إعادة العلاقات إلى سابق عهدها".

وفي سياق متصل، قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني بمقال له في صحيفة يني شفق التركية: إن "إيران تمد يد الصداقة لدول المنطقة، وعلى الجميع التخلي عن الحقد والعداء تجاه الآخر لوضع حد للحروب وإراقة الدماء"، حسب قوله.

واقترح ظريف ما أسماه بـ"إعادة هندسة المنطقة؛ بهدف منع تحكّم وسيطرة الدول القوية على الآخرين، وفسح المجال أمام البلدان الصغيرة للمشاركة في قضايا المنطقة والحفاظ على مصالحها".