تقرير: زيارة الملك سلمان لروسيا تمثل سياسة سعودية أكثر واقعية
قال مركز دراسات أمريكي إن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا تمثل سياسة أكثر واقعية من قبل الرياض تجاه الدول الأخرى.
وتعتبر زيارة الملك سلمان لموسكو المقررة الخميس هي أول زيارة يقوم بها ملك سعودي للجمهورية الروسية.
وأوضح معهد دراسات الشرق الأوسط في تقرير نشره أمس أن زيارة الملك سلمان تأتي بعد التوتر الذي حصل في العلاقات بين البلدين خلال السنوات الماضية بسبب دعم موسكو للرئيس السوري بشار الأسد، لافتًا إلى أن التوتر في العلاقات السياسية لم يؤثر على تعاون البلدين لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي.
وقال التقرير الذي كتبه جيرلالد فيرستين السفير الأمريكي السابق في اليمن ودول شرق أوسطية أخرى والنائب السابق لمساعد وزير الخارجية الأمريكي إن "التوجه الجديد للمملكة وجارتها الإمارات كان أيضا نتيجة عدم الوضوح في السياسة الأمريكية"، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى "إلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات الخليجية-الأمريكية".
وقال فيرستين: "إن زيارة الملك سلمان هي الأولى لروسيا من قبل عاهل سعودي وتتزامن مع ظهور تغيرات وتحالفات جديدة في المنطقة."
وأضاف: "كما هي الحال في زيارة الملك سلمان للصين في وقت سابق من هذا العام فإن زيارته لموسكو تظهر بأن السعوديين بدأوا ينتهجون سياسة خارجية أكثر واقعية في عصر الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان."
وأشار إلى أن "الزيارة تعكس أيضًا الاستراتيجية الناجحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأوسط على عكس التوقعات السابقة التي تحدثت عن تدهور خطير في علاقات موسكو مع المنطقة بسبب تدخلها في سوريا".
وقال: "عكست الزيارات الكثيرة التي قام بها المسؤولون السعوديون والإماراتيون لموسكو في الآونة الأخيرة خيبة أملهم تجاه سياسة واشنطن".
وختم فيرستين تقريره قائلا بأنه "ينبغي على واشنطن أن تنظر بقلق إلى هذه التطورات لأن عدم وضوح سياساتها يمكن أن يؤدي إلى إلحاق مزيد من الضرر بعلاقاتها مع دول الخليج وبمركزها في المنطقة."
