عناصر من ميليشيا حزب الله
عناصر من ميليشيا حزب اللهرويترز

اعتقال شخصين في البرازيل يعيد تواجد "حزب الله" في أمريكا اللاتينية إلى الواجهة

أثار اعتقال السلطات البرازيلية شخصين يشتبه في تخطيطهما لارتكاب أعمال "إرهابية" في البلاد الأسبوع الماضي، الجدل حول وجود خلايا تنتمي إلى ميليشيا حزب الله اللبناني في عدد من دول أمريكا اللاتينية وذلك حسب ما أوردته تقارير إخبارية.

وذكرت مصادر قضائية برازيلية أنّ الموقوفيْن يُشتبه في أنهما ينتميان إلى خلية تابعة لـ "حزب الله" اللبناني، فيما زعم جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" أنّه أسهم في إحباط هجوم كانت خلايا تابعة للحزب ستنفذه في البرازيل.

وقال موقع "لو فيف" إن عملية اعتقال شخصين للاشتباه في ضلوعهما في التحضير لهجمات إرهابية"، تطرح مرة أخرى مسألة التواجد المحتمل لـ "حزب الله" اللبناني في أمريكا اللاتينية رغم نفي المشتبه فيهما، وهما يحملان الجنسية البرازيلية، أي تورط لهما في مخطط الهجوم خلال جلسة استماع أمام القضاء الجمعة الماضي."

وبحسب المصدر ذاته، فقد تم تصوير المشتبه فيهما وبث صورهما على أحد المواقع الإخبارية إذ صرح أحدهما بأنه من العبث أن يتم اتهامه بكونه عضوًا في حركة حماس أو في "حزب الله"، وأنه لا يعلم البتة من أين حصلت الجهات القضائية على تلك المعلومات.

ونقل التقرير عن الشخص الذي يعيش في جوينفيل بولاية سانتا كاتارينا، قوله: "إنني أعامَل مثل قطاع الطرق، مثل الإرهابي، لكنني لست من هؤلاء" وفق تعبيره.

ومن جهة أخرى تم القبض على المشتبه فيه الثاني في مطار جوارولوس بالقرب من ساو باولو أثناء عودته من رحلة إلى لبنان، لكنه نفى استنادًا إلى موقع "لو فيف" علاقته بـ"حزب الله" قائلًا: "كيف أترك منزلي، إذ أشعر بسلام، للانضمام إلى حزب سياسي أجنبي؟"

ولم تقدم السلطات البرازيلية تفاصيل عن التحقيق، لكن الموساد قال إنه ساعد في إحباط هجوم خططت له خلية إرهابية تابعة للميليشيا اللبنانية في البرازيل.

وزعم الموساد أنه تم استهداف مواقع مرتبطة بالجالية اليهودية في البرازيل، في وقت أثارت هذه التصريحات حفيظة وزير العدل البرازيلي فلافيو دينو، الذي اتهم "الموساد" بالرغبة في استغلال نتيجة التحقيق الجاري لأغراض الدعاية السياسية" وفق تعبيره.

وتزامن الجدل مع حرب غزة فضلًا عن موقف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله منها، مع شكوك حول وجود خلايا للحزب في أمريكا الجنوبية، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة تهديدًا للمنطقة منذ سنوات بحسب التقرير ذاته.

وتتركز الشكوك حول وجود "حزب الله" في أمريكا الجنوبية بشكل رئيس في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وهي ثلاث دول يقيم فيها العديد من السكان من أصل لبناني، أما أكبر مدينة في هذه المنطقة فهي سيوداد ديل إستي، وهي مدينة باراغوايانية تقع في منطقة حرة يأتي إليها السياح لشراء أجهزة منزلية معفاة من الضرائب، وهي أيضًا مركز للتجارة الموازية لتكون بذلك في دائرة الشكوك بكونها تستقطب أكبر عدد من اللبنانيين أو المنتمين للأحزاب الإسلامية، وفق التقرير.

أخبار ذات صلة
البرازيل تعتقل شخصين للاشتباه في اتصالهما بحزب الله والتخطيط لهجمات

وبحسب مكتب مكافحة الإرهاب الأمريكي، يتم استخدام سيوداد ديل إستي كقاعدة من قبل الميليشيا اللبنانية لجمع الأموال، فيما أكد السفير الأمريكي في باراغواي، سابقًا أن "حزب الله" يعقد فعاليات هناك بتواطؤ من السلطات وحتى الجهاز الرئاسي في البلاد.

ورغم غياب أدلة ثابتة وقوية على تلك الاتهامات الخطيرة التي كثيرًا ما أغضبت السلطات في البرازيل والأرجنتين وباراغواي، فإن بعض الجهات وجهت سابقًا أصابع الاتهام بفتح الأبواب لحركة حماس ولـ"حزب الله" للنشاط وارتكاب أعمال تفجيرية على غرار ما حصل عام 2006، في الأرجنتين إذ تم اتهام الميليشيا اللبنانية بتنفيذ التفجير الأكثر دموية في البلاد.

وفي عام 1994، كان لاعتقال عدد من المشتبه فيهم بالتخطيط لأعمال دموية في البرازيل دورٌ في تعزيز تلك الاتهامات بمساندة وتحريض من إسرائيل وفقًا للمصدر ذاته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com