سجن المسكوبية
سجن المسكوبيةإرم نيوز

"جحيم المسكوبية".. ماذا يحدث في أسوأ معتقلات إسرائيل؟

منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي من حملات الاعتقال في مدينة القدس المحتلة وضواحيها تحت بند التحريض أو دعم "الإرهاب"، فيما يصف المفرج عنهم من "سجن المسكوبية" ظروف احتجازهم فيه بالكارثية.

و"المسكوبية" هو أسوأ مركز تحقيق وتوقيف إسرائيلي، يقع غربي مدينة القدس، ويستعمل في الغالب للتحقيق مع المعتقلين المقدسيين، وأقسام التحقيق فيه تضم عشرات الزنازين الضيقة المعزولة عن العالم.

يقول أحد المفرج عنهم، طلب عدم الإفصاح عن هويته خوفاً من تكرار التجربة: "يتم استقبالنا من أول لحظة بالضرب المبرح، وتعرضت للتفتيش العاري وأفظع الشتائم والتهديد بالقتل".

وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أن "التحقيق كان يستمر لساعات تشعر أنها لن تنتهي، وطوال فترة التحقيق كنا نتعرض للضرب والشتم، بالإضافة إلى اقتحامات متكررة للغرفة يرافقها اعتداء عنيف".

اكتظاظ شديد وطعام قليل

وروى مفرج عنه آخر، طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته، جانباً من معاناته في المعتقل، بالقول: "خلافاً للضرب والإهانة التي تعرضنا لها، البرد تسلل لأجسامنا وعظامنا، بعد ما تم سحب جميع المقتنيات رغم البرد".

وأضاف، لـ"إرم نيوز": "كنا في الغرف نعاني من شدة الاكتظاظ وعدد كبير منا كان ينام على الأرض مباشرة، والطعام كانت كميته قليلة جداً وطعمه سيىء".

أخبار ذات صلة
بسبب جرائمها ضد الأسرى.. مسؤول فلسطيني: إجراءات لـ"محاسبة إسرائيل"

اعتداءات جسدية ولفظية ونفسية

من جهته، قال المحامي في مركز معلومات وادي حلوة، محمد محمود، لـ"إرم نيوز": "لم يسلم أي معتقل من أشكال الاعتداءات التي مارسها الجيش الإسرائيلي على المعتقلين داخل سجن المسكوبية".

وأضاف: "كل من تم اعتقاله أكد أنه تم الاعتداء عليه جسدياً ولفظياً وحتى نفسياً، فبعد السابع من أكتوبر الماضي زادت وحشية السجان في التعامل مع المعتقلين في جميع المعتقلات الإسرائيلية وبالأخص في سجن المسكوبية".

ووفق محمود، "أصبح المعتقلون يخضعون للمحاكمة عن طريق الشاشات، وقد شوهدت عليهم علامات التعذيب بشكل واضح".

إجراءات انتقامية

وقال: "جميع الإجراءات التي اتخذت منذ السابع من أكتوبر هي إجراءات انتقامية لا تستند لأي مبرر قانوني، وتعتبر إجراءات تعسفية قاسية، ولم تقتصر هذه الإجراءات على معتقلي ما بعد 7 أكتوبر، بل تم أيضاً الاعتداء على المعتقلين القدامى وإلغاء امتيازاتهم، وحرمانهم من أبسط حقوهم داخل المعتقل، منها الاتصالات، وزيارات الأهل والمحامي".

وأضاف محمود: "تم أيضاً سحب جميع مقتنيات الأسرى بشكل كلي والتخلص منها في مكب النفايات، بالإضافة إلى وضع عدد من الأسرى فوق الحد الأقصى لتحمل الزنزانة، فتم وضع 8 أسرى في غرفة تتسع فقط إلى 6 أسرى، ما أجبر بعضهم على النوم على الأرض بلا فراش، وقد كان أصغر أسير قابلته يبلغ من العمر 13 عاماً فقط، وقد تعرض للاعتداء والضرب".  

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com