إنفوغرافيك.. أطفال غزة أكبر ضحايا الحرب
وثقت إحصائيات أممية عديدة أن أطفال غزة هم أكثر ضحايا الاجتياح الإسرائيلي للقطاع، موضحة أن أعداد القتلى الأطفال والرضع تجاوز العشرة آلاف قتيل، فضلا عن مئات المفقودين، تحت الأنقاض.
وذكرت منظمة "إنقاذ الطفولة"، أن أكثر من 10 أطفال يفقدون أحد سيقانهم أو كليهما يومياً في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، مقدرة وصول أعداد هؤلاء الإجمالية إلى 1000 طفل، مشيرة إلى أن معظم العمليات الجراحية التي أجريت لهؤلاء الأطفال تمت من دون تخدير.
كما أفاد تقرير حديث صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأن نحو 25 ألف طفل فقدوا أحد الوالدين أو كليهما في غزة، بينما دُمرت أو تضررت منازل نحو 700 ألفا منهم، ما يجعلهم دون مأوى.
من جانبها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن حوالي 1.1 مليون طفل في قطاع غزة يواجهون تهديداً ثلاثياً قاتلاً، يتمثل في زيادة تفشي الأمراض، وسوء التغذية، وتصاعد الأعمال القتالية.
وأكدت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسيف، أن الأطفال في غزة عالقون في كابوس يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مشيرة إلى ارتفاع حالات الإصابة بالإسهال بين الأطفال تحت سن الخامسة من 48 ألفاً إلى 71 ألفاً في أسبوع واحد بدءاً من 17 ديسمبر بما يعادل 3200 حالة إسهال جديدة يومياً.
وأوضحت راسال أنه تم تسجيل ما يقرب من 20 ضعف المتوسط الشهري لحالات الإسهال المبلغ عنها بين الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى زيادة حالات الجرب والقمل وجدري الماء والطفح الجلدي وأكثر من 160 ألف حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، فضلا عن الأمراض المتعلقة بالاضطراب والخوف والاكتئاب الحاد.
ولفتت إلى أن هذه الزيادة الكبيرة في تلك الفترة القصيرة من الوقت، تعد مؤشراً قوياً على التدهور السريع لصحة الأطفال في غزة.
وحذرت منظمات حقوقية من انهيار المنظومة الصحية تماما في قطاع غزة، بعد تعرض المستشفيات للقصف المدمر، واستهداف أطقم طبية، فضلا عن الشلل التام في العملية التعليمية، بعد تدمير أكثر من مائتي مدرسة، من بينها مدارس تابعة للأونروا.
