لماذا يشكل محور فيلادلفيا "صداعًا" في رأس الحكومة الإسرائيلية؟
صدَّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الهجوم المتكرر من جانب وزراء ونواب، زعموا أن هناك عمليات تهريب أسلحة لا تتوقف لقطاع غزة قادمة من معبر رفح، ما يلقي الضوء على أهمية المنطقة الحدودية.
وبحسب قناة "كان الـ11" العبرية، قال غالانت إن هناك نقاشًا مع القاهرة لإقامة "عائق متطور بوسائل تكنولوجية" على الحدود، حسبما أفادت الليلة.
ورصدت القناة، الجدل الذي شهدته لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست الثلاثاء، والانتقادات التي واجهها وزير الدفاع بشأن مزاعم تهريب السلاح فضلًا عن ماهية العمليات القتالية جنوبي القطاع.
ووجَّه عضو الكنيست داني دانون (من حزب الليكود) سؤالًا إلى غالانت: "لماذا لا تقومون بإخلاء جنوب قطاع غزة؟ لقد أفلحت هذه الخطة في الشمال، عليكم إعادة حساباتكم في هذا الصدد لو كان السبب هو الضغط الدولي".
وأجاب غالانت بأن "القرار بيد الجيش، وأن عدم إخلاء سكان الجنوب يأتي بسبب الظروف الميدانية".
مزاعم إعلامية
واقتبست القناة عن وسائل إعلام عربية قولها، إن القاهرة رفضت مقترحًا إسرائيليًّا بنشر طاقم مشترك يضم مراقبين إسرائيليين لمباشرة مهمات تأمين في الجانب المصري من الحدود مع غزة.
وتزعم إسرائيل أنها "قصفت قبل أسبوعين بشكل استثنائي خط المنازل الأول في رفح الفلسطينية قبالة حدود مصر، ضد نشطاء حركة حماس الذين كانوا يستخدمون أنفاق تهريب تمر أسفل محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) وتصل إلى رفح المصرية، وهو الأمر الذي تنفيه القاهرة بشدة".
وأقرت القناة بأن "هذا القصف ربما جاء بعد تسريبات إعلامية بأن هناك مخاوف من محاولة حماس تهريب أسرى خارج القطاع أو قادة بالحركة إلى الخارج؛ ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى رصد المواقع التي يُحتمَل أن تكون بها أنفاق قرب المحور".
رفض مصري
صحيفة "يسرائيل هيوم" أشارت، الأربعاء، نقلًا عن مصادر سياسية إسرائيلية، لم تكشف هويتها، إلى أن "إسرائيل لا تعتزم احتلال محور فيلادلفيا،إذ تواجه الخطوة رفضًا مصريًّا".
وتابعت الصحيفة أنه "رغم تأكيدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع غالانت وغيرهما بأنهما ماضيان في تدمير حماس، فإن ثمَّة ورقة لعب مهمة واحدة لا تعتزم إسرائيل الاستيلاء عليها من حماس، وهي محور فيلادلفيا".
ولفتت إلى أن "إسرائيل لا تعتزم احتلال المحور وأن السبب الرئيس لذلك هو الرفض المصري، مع أن تلك المنطقة تعد في غاية الحساسية".
وانتقدت القناة هذا التوجه، وعدَّت عدم احتلال المناطق التي تضم المحور "إخفاقًا مزدوجًا"، لأنه إخفاق رمزي من ناحية لصالح صورة حركة حماس، وعملي من ناحية أخرى.
وادعت أن "أنفاقًا تقع تحت المحور استخدمت لإدخال كميات هائلة من الذخائر، وأن الاستخبارات الإسرائيلية بشكل مؤكد لم تكن على علم بخطورة حالات التهريب قبل الحرب".
