تركيا تقصف بنية تحتية للأكراد في شمال شرقي سوريا

نفذت تركيا موجة من الضربات الجوية على البِنية التحتية للكهرباء والنفط في شمال شرقي سوريا، الخاضع لسيطرة الأكراد؛ ما أدى إلى خروج عدة محطات كهرباء عن الخدمة، وفق قول مصادر محلية ووسائل إعلام رسمية سورية، اليوم الإثنين.

وقال المسؤول الإعلامي في منطقة الحكم الذاتي التي يسيطر عليها الأكراد، هوجير نجار، إن القصف التركي أصاب 40 موقعًا على الأقل خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك محطات الكهرباء وضخ المياه والبنية التحتية النفطية.

وقال نجار، إن ما لا يقل عن 10 بلدات حدودية انقطعت عنها الكهرباء والمياه نتيجة القصف.

من جهته، قال التلفزيون الرسمي السوري، إن طائرة مُسيّرة تركية قصفت محطة كهرباء الدرباسية، وإن القصف الجوي التركي أصاب محطة لنقل الطاقة في مدينة القامشلي الرئيسية.

بدورها، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، إن محطتين للمياه خرجتا عن الخدمة بعد أن أدت الغارات التركية إلى قطع إمدادات الكهرباء عنهما.

ونفَّذت تركيا توغلات عسكرية وحملات قصف في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها جناحًا لحزب العمال الكردستاني.

وتصنف كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل ضد الدولة التركية منذ عام 1984، منظمة إرهابية.

وأكدت وزارة الدفاع التركية أنها نفذت ضربات جوية في شمال كل من العراق وسوريا مطلع الأسبوع الجاري، بعد مقتل تسعة جنود أتراك في اشتباك مع حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق.

وقالت الوزارة في بيان أمس الأحد، إن الضربات الجوية دمرت أهدافًا تتكون من كهوف وملاجئ ومستودعات بالإضافة إلى منشأة لإنتاج الغاز الطبيعي.

من جانبها، قالت وكالة الأناضول الرسمية، أمس الأحد، إن جهاز المخابرات الوطنية التركي شن ضربات على أهداف لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا.

واستهدفت الضربات قواعد عسكرية ومنشآت البِنية التحتية الحيوية، بما في ذلك منشآت النفط والغاز الطبيعي التي، بحسب الأناضول، يعتقد أنها تستخدم لتمويل حزب العمال الكردستاني.

وقال حسين سيفو، أحد سكان مدينة القامشلي، إن "محطة الكهرباء التي تبعد بضع مئات الأمتار عن منزلي، تعرضت للقصف العام الماضي والشهر الماضي واليوم أيضًا".

وأضاف في تصريح هاتفي: "في كل مرة يتم إصلاحها تقصف مرة أخرى.. نحن خائفون على أطفالنا بعد اليومين الماضيين".