مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي السوري وإصابة آخر في قصف إسرائيلي للقنيطرة
هاجم حزبا القوات والكتائب في لبنان، غريمهما السياسي حزب الله، بعد "الاجتماع النادر" مع حركة حماس وميليشيا الحوثي في بيروت.
وعلقت القوات اللبنانية على الاجتماع، مهاجمة ميليشيا حزب الله بالقول، إن "الاجتماع لم يكن ليحصل لولا تحويل الحزب للبنان إلى ساحة من ساحات المشروع الإيراني".
وكانت وكالة "فرانس برس"، تحدثت السبت الماضي، عن "اجتماع نادر" عُقد الأسبوع الماضي في بيروت، بين قيادات من فصائل فلسطينية أبرزها حركة "حماس"، وميليشيا الحوثي اليمنية.
وكان لافتا أن هذا الاجتماع انعقد وسط صمت رسمي على مستوى حكومة تصريف الأعمال، فلا موقف صدر من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولا احتجاج من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.
وقال رئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات اللبنانية شارل جبور، إن "المشكلة الأساسية في لبنان اسمها الحزب، ولولا دور هذا الحزب غير الشرعي لما تمّ توريط البلد في الحرب في 8 أكتوبر/تشرين الأول".
وأضاف جبور لـ"إرم نيوز": "لو كان هناك سلطة حريصة على سيادة لبنان ودوره لندّدت فورًا بهذا الاجتماع الذي ينتهك السيادة، ويضع لبنان في قلب المحور الممانع، ويعرِّض أمن شعبه للخطر، ولطلبت من الأمن العام إفادتها كيفية دخولهم إلى الأراضي اللبنانية، ودعت القوى الأمنية إلى تعقبهم وترحيلهم".
واعتبر أن "أي مقاربة للأزمة أو الأزمات اللبنانية تبدأ من تسليم الحزب سلاحه إلى الدولة اللبنانية، وما لم يحصل هذا الأمر، فيعني أن لبنان سيبقى ساحة فوضى من ساحات المشروع الإيراني الذي ينشر الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة".
من جانبه، أشار رئيس مجلس الإعلام في حزب "الكتائب اللبنانية" باتريك ريشا، إلى أن "حزب الكتائب على يقين من أن هذه الاجتماعات تحصل في لبنان من عشرات السنين".
وأضاف ريشا لـ "إرم نيوز"، أنه "ما من شك أن حزب الله ومن خلفه إيران، يرغب بتحويل بيروت إلى عاصمة لانطلاق عملياته العسكرية والسياسية ضد إسرائيل".
واعتبر أن "لبنان أصبح بالنسبة لمحور إيران قطعة أرض أكثر مما هو وطن أو دولة، وأتمنى أن لا يؤدي هذا التسيّب إلى حرب كما حصل بالماضي".
وردًّا على سؤال حول سبب صمت الحكومة عن هذا الأمر، أجاب المسؤول في حزب الكتائب: "جاء على لسان رئيس هذه الحكومة ووزير خارجيتها ما مفاده أنها غير قادرة وغير معنية بإدارة هذه الملفات، وهي تسعى الى أقصى حد لأن تلعب دور ساعي بريد بين حزب الله والمجتمع الدولي بهذا الإطار".