مصدر بحكومة بزشكيان: لا نعلم حتى الآن إن كان قآاني قد مات أم لا
كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية النقاب عن خطة أعدها الجيش الإسرائيلي لتسليح عناصر محلية من غزة، للحيلولة دون ما قالت عنه من "نهب" حركة حماس للمساعدات الإنسانية.
وتثير تلك الخطة علامات استفهام بشأن انعكاسات تسليح عناصر لا تنتمي لحماس وتكليفها بمهمة تأمين المساعدات الإنسانية، وإذا ما كانت تعني صداما داخليا بشكل محتمل؛ إذ تؤكد الصحيفة أن الهدف هو منع حماس "بقوة السلاح في هذه الحالة" من السيطرة على تلك المساعدات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، دون أن تكشف هويتها، أنه خلال اجتماعات مغلقة طُرحت مسألة استحالة وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، طالما تسير الأمور وفق الوضع الراهن.
الجزر الإنسانية
وذكرت المصادر أن هناك رأيا سائد بالمؤسسة العسكرية بأنه "من دون عناصر مسلحة تعمل على تأمين تلك المساعدات، لن تتوقف سرقتها، سواء كان الدخول من خلال المعابر البرية أو عبر البحر، أو بطرق أخرى".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت في عمليات إنزال صناديق مساعدات إنسانية جوًّا لتنضم بذلك إلى عديد من الدول التي باشرت تلك الخطوة، في ظل صعوبات كبيرة وعراقيل تحول دون وصول المواد الأساسية التي يحتاج إليها سكان غزة للبقاء على قيد الحياة.
المصادر التي تحدثت للصحيفة، أخبرتها أن الخطة قائمة على تسليح عناصر من سكان القطاع يمكن النظر إليهم على أنهم "جزء من الحل" فيما يتعلق بخطط اليوم التالي للحرب.
وسيكون على هؤلاء المسلحين حماية وتأمين ما أسمتها المصادر "الجزر الإنسانية" بالقطاع، في إشارة إلى نقاط محددة ستعد نقاط تجميع تلك المساعدات ومنطلقًا للتوزيع، مثل تلك التي جرى الحديث عنها في حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة شمالًا.
نتنياهو يعرقل
وأكدت المصادر أن من سيسيطر على المساعدات وتوزيعها هو الذي سينجح في السيطرة على غزة، بيد أن قضية هوية المسلحين المختارين ما زالت مفتوحة للنقاش، وأنه من الطبيعي ألا يكونوا من حماس، لكن المشكلة هي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إنه من المستحيل أن ينتموا للسلطة الفلسطينية أيضًا".
الصحيفة بيَّنت أن موقف نتنياهو (لا حماس ولا سلطة فلسطينية)، تسبب في غموض هوية الغزِّيين الذين ستختارهم إسرائيل وتسلحهم، والذين يمكنهم تأمين قوافل المساعدات، وسيعدون بعد ذلك سلطة بديلة في القطاع.
وأكدت أن موعد النقاش النهائي بشأن هذا الملف لم يُحدد؛ لأن نتنياهو حتى الآن يعرقل القرار الذي يتعين أن يحسم القضية.
ووفق الصحيفة، أصبح هذا الملف مُلحًا للغاية في أعقاب واقعة مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات، والإدانات الدولية الحادة التي وُجِّهت لإسرائيل.