تردّي حالة هانيبال القذافي الصحية والنفسية

كشفت مصادر متابِعة لقضية نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، هانيبال، المحتجز في سجون لبنان منذ 8 سنوات، اليوم الاثنين، عن تردّي حالته الصحية والنفسية.

وقالت المصادر في حديث لـ "إرم نيوز"، إن معاناة هانيبال القذافي من الربو أسهمت في تردّي وضعه الصحي، كما إن بنيته الجسدية ضعُفت كثيرًا جرّاء إضرابه المتواصل عن الطعام منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي.

وأوضحت المصادر أن هانيبال القذافي يَخضع لرقابة طبية شديدة في سجن مديرية الأمن في العاصمة بيروت، ويتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج المطلوب كلما استدعت حالته ذلك.

ونقل هانيبال القذافي أمس الأحد إلى مستشفى "أوتيل ديو"، وهو في حالة حرجة جرّاء إصابته بنقص حاد في سكر الدم.

ويأتي إضراب نجل القذافي احتجاجًا على توقيفه، منذ 8 سنوات دون محاكمة، بتهم تتعلق بكتم معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر الذي اختفى في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978.

ويسعى نجل القذافي من خلال إضرابه عن الطعام إلى الضغط من أجل تسريع النظر بملف توقيفه الذي يصفه كثيرون بأنه توقيف سياسي لا يستند إلى أيّ مسوّغ قانوني؛ لأن هانيبال لم يكن تجاوز السنتين من عمره وقت اختفاء الإمام الصدر.

ونقل هانيبال إلى المستشفى قبل 10 أيام، بسبب مشكلة في العمود الفقري وهبوط في ضغط الدم.

وكانت موكلته السابقة المحامية بشرى الخليل قالت لـ "إرم نيوز" إن "لا مسوّغَ قانونيًّا لتوقيف القذافي في لبنان، وإن القضية تكون منتهية لو تمَّ التعامل معها قضائيًّا وليس سياسيًّا".

وأضافت الخليل: "تهمة كتم المعلومات الموجَّهة إلى القذافي ليس لها مبرر قانوني؛ لأنها في هذه الحالة ليست جرمًا باعتبار أن من يتكتَّم بشأنهم هم مِن عائلته، وهذا يُسقط الفعل الجرمي".

وتابعت: "هانيبال القذافي لم يتولَ منصبًا رسميًّا، وهذا ما يؤكده المسؤولون السابقون والحاليون في ليبيا؛ ما ينفي مزاعم اضطلاعه بمسؤوليات أمنية وسياسية".