عاجل

اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية

logo
العالم العربي

إسرائيل تطالب بـ"حزام أمني" في جنوب لبنان

إسرائيل تطالب بـ"حزام أمني" في جنوب لبنان
02 فبراير 2024، 11:24 ص

يصل المبعوث الأمريكي الخاص، عاموس هوكشتاين، إلى المنطقة، الأحد المقبل، ضمن محاولات واشنطن احتواء حدة التوتر بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، وبحسب قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية سوف يُعرَض على هوكشتاين شرط إسرائيلي جديد، يتعلق بضرورة إقامة حزام أمني عازل جنوبي لبنان.

زيارة هوكشتاين تأتي في ظل نشر الجيش الإسرائيلي معلومات حول الخسائر المتبادلة التي مُنِي بها الجانبان منذ بدء التصعيد، الذي تزامن مع الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، قبل قرابة 118 يوما.

شرط جديد

ووفق ما ذكرته قناة "الأخبار 12" الإسرائيلية يوم أمس الخميس، سوف يُعرَض على هوكشتاين شرط إسرائيلي جديد، يتعلق بضرورة إقامة حزام أمني عازل جنوبي لبنان، وإجبار ميليشيا حزب الله على الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، بموجب قرار مجلس الأمن 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية العام 2006.

وترتبط فكرة الحزام الأمني التي تشترطها إسرائيل، بملف المستوطنين النازحين من الشمال والذين يُقدرون بعشرات الآلاف، وشكلوا عبئًا على الاقتصاد ودافعي الضرائب في إسرائيل.

ويحاول المبعوث الأمريكي هوكشتاين الحيلولة دون وصول التصعيد إلى حرب شاملة، إذ تتمسك حكومة بنيامين نتنياهو بأنه لو فشلت الحلول الدبلوماسية والسياسية التي تباشرها واشنطن وباريس، ومحاولات الوساطة التي تعد الحكومة اللبنانية طرفًا فيها، لن يبقى أمامها سوى الحرب الشاملة لإبعاد عناصر ميليشيا حزب الله عن الحدود.

فكرة قديمة

وتمسك إسرائيل بإبعاد الميليشيا عن الحدود لم يعد مجرد ذريعة؛ إذ يؤشر الوضع الراهن إلى أن عشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين يخشون العودة إلى الشمال، طالما تقبع عناصر ميليشيا حزب الله ولا سيما قوات النخبة "الرضوان" على الحدود، وهو الموقف الذي يشاطرهم فيه مسؤولون إسرائيليون.

وسوف تشترط الحكومة الإسرائيلية على هوكشتاين بناء منطقة عازلة "حزام أمني" داخل الأراضي اللبنانية، أي على غرار تلك التي تؤسس لها داخل قطاع غزة، وهو الأمر الذي يتطلب مصادرة عشرات الكيلومترات واحتلالها بواسطة الجيش.

القناة ذكرت أن هذا الحزام الأمني ليس فكرة جديدة وأنه كان قائمًا بالفعل قبل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000، على أن تخلو تلك المنطقة من عناصر ميليشيا حزب الله، ومن المواقع والحصون العسكرية ومن وسائل المراقبة الحدودية.

حق الرد

الخطة الإسرائيلية، والتي يبدو وأن هوكشتاين سيجد صعوبة في التعاطي معها، نظرًا لتوقعات برفضها من جانب ميليشيا حزب الله، تُذكِّر بحقبة "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل، والذي تفكك بعد ذلك.

وتقوم الخطة على بقاء سكان قرى جنوب لبنان وقوات الجيش اللبناني أو قوة الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب "اليونيفيل" داخل الحزام الأمني، على أن يصبح منطقة منزوعة السلاح كليًا.

وفي حال ظهور قوة "الرضوان" هناك، يتعين على الجيش اللبناني أو اليونيفيل العمل ضدها، وفق الخطة، ولو فشلا ستحتفظ إسرائيل بحق الرد، وستشن هجمات ضدها. كما تريد إسرائيل ضمانات أمريكية وأوروبية في هذا الصدد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC