مستشفيات خانيونس تنصب خياماً لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الإصابات
بدأت المستشفيات بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بإقامة خيام طبية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الإصابات في جنوب القطاع، إثر الاجتياح البري الإسرائيلي للمدينة، والذي أدى لارتفاع عدد الضحايا والمصابين.
ويواجه القطاع الصحي في قطاع غزة وضعاً صعباً بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ شهرين، حيث أدت لخروج العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، في ظل الأعداد الكبيرة من المصابين والجرحى.
خيار اضطراري
وقال مدير العلاقات العامة بمجمع ناصر الطبي، وئام فارس، إن "الإشغال السريري الكامل بكافة أقسام المستشفى، دفع إدارته لاتخاذ قرار بإقامة خيام في الساحات والطرق من أجل التعامل مع الأعداد المتزايد من الإصابات".
وأوضح فارس، لـ"إرم نيوز"، أن "الخيام الطبية بساحات المستشفيات تمثل خيارا اضطراريا من أجل إنقاذ أرواح المصابين وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم"، مشدداً على أن الحرب الإسرائيلية زادت من أعباء الطواقم الطبية والمستشفيات.
وأضاف: "الإشغال السريري في مستشفى ناصر كامل منذ بداية الحرب الإسرائيلية، وبعض الحالات يتم تحويلها للعلاج المنزلي على الرغم من أنها بحاجة لعناية طبية وذلك بسبب الظروف الاستثنائية للمستشفيات".
واستدرك: "لكن الإصابات الخطيرة والتي تحتاج لرعاية طبية دائمة تضاعف، وهو الأمر الذي دفع لاتخاذ قرار إقامة الخيام الطبية"، متابعاً: "ربما يكون هذا الخيار غير آمن لكنه المتاح في الظروف الاستثنائية الراهنة".
وأكد المسؤول الصحي، أن "الأوضاع في مستشفى ناصر صعبة للغاية، خاصة في ظل فقدان العديد من الأدوية والمعدات الطبية، وعدم قدرة الإدارة على توفير المستلزمات الخاصة بالعمليات الجراحية المنقذة للحياة".
وتابع: "الوضع خطير للغاية بمستشفى ناصر وهناك نقص في الأدوية والمعدات، والاجتياح الإسرائيلي لخانيونس قد يؤدي لتكرار ذات السيناريو الذي حدث في مجمع الشفاء الطبي قبل عدة أسابيع وأدى لخروجه عند الخدمة".
انهيار المنظومة الصحية
من ناحيته، قال مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة بغزة، محمد زقوت، إن "الوزارة أعطت تعليماتها لجميع مستشفيات خانيونس والمراكز الصحية فيما يتعلق بإنشاء الخيام لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى".
وأوضح زقوت، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة خانيونس واجتياح أطرافها تسبب في زيادة الأعباء على الطواقم الطبية والمستشفيات"، مبيناً أن ذلك يهدد بخروج المنظومة الصحية بالمدينة عن الخدمة.
وأضاف: "الخيام الطبية ستكون مخصصة للعناية بالجرحى من الحالات المتوسطة والخطيرة، وسنعمل على وضعها في ساحات مستشفى ناصر والمراكز الطبية"، مستدركاً: "لكن هذه الخيام لن تكون بديلاً صحياً، والأفضل العمل على إنشاء مستشفيات ميدانية بمختلف المناطق".
وأشار زقوت، إلى أن "وزارة الصحة بغزة تبذل جهداً مع المؤسسات الإغاثية الدولية العاملة بقطاع غزة لتوفير الإمكانيات والمعدات الطبية"، مشدداً على ضرورة وجود ممر آمن لإجلاء الجرحى ونقلهم لخارج القطاع لتلقي العلاج اللازم.
