"إسرائيل في قلبه".. ما سرّ دعم بايدن لتل أبيب؟

ذهبت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن الدائم لإسرائيل يعكس قناعاته الراسخة، وروابطه التاريخية مع تل أبيب.

وأوضحت الصحيفة أن دعم الرئيس بايدن الثابت لإسرائيل، على الرغم من الانتقادات المتزايدة بشأن تصرفاتها في غزة، يعود إلى اجتماعه مع مناحيم بيغن في عام 1982، وذلك أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان.

وأضافت أن بايدن دعم بشدة موقف بيغن، حتى أنه برّر سقوط ضحايا من المدنيين، وهو الموقف الذي نأى بيغن بنفسه عنه.

وبحسب الصحيفة، فقد استمر هذا الدعم الثابت طوال فترة رئاسة بايدن، وهو ما تجلّى في تبريره للهجوم الانتقامي الإسرائيلي على غزة في أعقاب هجمات حركة حماس، موضحة أن تأييد بايدن العلني للأعمال العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب المحاولات الخاصة للتأثير على نتنياهو، يعكس إستراتيجية لممارسة النفوذ، إلا  أن هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى نجاح هذا النهج.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من حث إسرائيل على تجنب الانتقام المفرط، فقد أكد بايدن من جديد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، واصفا نفسه بأنه "صهيوني" خلال زيارة قام بها أخيرا.

 ولفتت "الغارديان" إلى أنه بينما أعلن بايدن عن جهود المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إنشاء رصيف مؤقت في غزة، يقول المنتقدون إنه لا يرقى إلى مستوى الضغط على إسرائيل لتلبية الاحتياجات العاجلة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تزايد المشاعر بين الأمريكيين، بما في ذلك داخل الحزب الديمقراطي، لوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل حتى انتهاء الهجوم على غزة، إلا أن دعم بايدن الطويل الأمد لإسرائيل، الذي شكلته تجاربه في حقبة حرب يوم الغفران، لا يزال ثابتًا.

 وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تهديده ذات مرة بقطع المساعدات لبناء المستوطنات، دافع بايدن لاحقًا عن الاستثمارات الأمريكية الكبيرة في إسرائيل، مسلطا الضوء على أهميتها الإستراتيجية.

ويظل إيمانه الأساسي بأمن إسرائيل ثابتاً، لكن الأجيال الشابة تنظر إلى إسرائيل بشكل مختلف، حيث تعتبرها قمعية، لكن بايدن لا يزال ثابتا في موقفه، مشددا على الحاجة إلى الوقت والتفاهم وسط الانتقادات.

 وخلصت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن دعم بايدن الدائم لإسرائيل يعكس قناعاته الراسخة وروابطه التاريخية، على الرغم من وجهات النظر المتطورة والدعوات لإعادة تقييم سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل.