عاجل
البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي
أبلغت مصادر رسمية إسرائيلية قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث العبرية، مساء السبت، أن بناء المنطقة الأمنية العازلة التي ستفصل بين قطاع غزة وبين إسرائيل، يتطلب استقطاع قرابة 16% من مساحة قطاع غزة.
ولفتت المصادر إلى أنه "من دون بناء تلك المنطقة العازلة سيكون من غير الممكن عودة النازحين الإسرائيليين من مستوطنات الجنوب المتاخمة للقطاع"، والذين هجروها إبان هجوم حماس في الـ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضحت أن عرض المنطقة العازلة سيصل في بعض المناطق إلى كيلومتر واحد، بينما سيبلغ في مناطق أخرى قرابة 600 متر.
وأردفت أنه حين تنتهي عمليات بناء تلك المنطقة الأمنية "سيفقد القطاع قرابة 16% من مساحته، الأمر الذي أكده للقناة الخبير الإسرائيلي، عادي بن نون، المحاضر بقسم الجغرافيا بالجامعة العبرية.
وعمد المحاضر إلى تحليل الخطوات التي تباشرها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن بناء المنطقة الأمنية العازلة، وأبلغ القناة أنها تتطلب استقطاع 16% من مساحة غزة.
شطر القطاع لنصفين
وبينما يبلغ طول قطاع غزة الإجمالي 41 كيلومترًا، ويتراوح عرضه بين 6 إلى 12 كيلومترًا، بمساحة إجمالية تبلغ قرابة 365 كيلومترًا مربعًا، أكدت القناة أن هناك مشروعا آخر سيقسم القطاع إلى نصفين.
وتباشر إسرائيل بناء محور سير بطول 6.5 كيلومتر وبعرض يصل إلى 300 متر، ما يعني أن المؤسسة العسكرية حددت الموقع الأقصر للربط بين غرب القطاع وشرقه.
وأوضحت أن الهدف من هذا المحور هو شطر قطاع غزة إلى نصفين، شمال وجنوب، إضافة إلى إجراء دوريات عسكرية في تلك المنطقة لحين نهاية الحرب.
معارضة أمريكية
وذكرت القناة العبرية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعارض المشروع الإسرائيلي، وكانت قد حذَّرت من أن مشروعا من هذا النوع "يهدد وحدة وسلامة أراضي قطاع غزة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بأن الجيش سيقيم منطقة أمنية عازلة تحيط بالقطاع.
وأكدت وسائل إعلام عبرية في ذلك الحين، أن بلينكن أعرب عن دهشته بشأن الخطة، وطلب المزيد من التفاصيل، حيث أكد له نتنياهو أن إسرائيل ستبني منطقة عازلة "عميقة" في غزة وستبقيها تحت سيطرتها العسكرية بعد الحرب.
وفي مطلع الشهر ذاته، كان الإعلام العبري قد أماط اللثام، للمرة الأولى عن هذا المشروع، وذكر أنه أحد الحلول لمنع وقوع عمليات محتملة على غرار ما حدث في الـ 7 من أكتوبر.
