القيادي في حماس صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل في بيروت
القيادي في حماس صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل في بيروترويترز

صالح العاروري.. حلقة الوصل بين حماس وإيران

ظهر مرتديا زيا عسكريا في أغسطس/آب الماضي، ردًا على تهديد إسرائيلي باغتياله، وهو أمر جعله تحت الأضواء، لا سيما في ظل الاتهامات التي واجهها سابقا بالمسؤولية عن هجمات ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية.

هو صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي أغتيل، اليوم الثلاثاء، في غارة نسبت إلى إسرائيل على مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، التي تعد معقلا رئيسيا لميليشيا حزب الله.

بعد هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سطع نجم العاروري بشكل أكبر، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل الهجوم، فضلًا عن وصفه بأنه "حلقة وصل" بين الحركة وميليشيا حزب الله وإيران.

العاروري ظهر في زي عسكري ردا على تهديدات إسرائيلية باغتياله
العاروري ظهر في زي عسكري ردا على تهديدات إسرائيلية باغتيالهمتداولة

وصالح محمد سليمان العاروري، أحد مؤسسي كتائب القسام، جناح حماس المسلح، في الضفة الغربية، وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل عام 2014.

أسر وإبعاد

قبل تلك العملية، قضى الراحل أكثر من 18 سنة في السجون الإسرائيلية، وبعد أن أفرج عنه عام 2010، تم ترحيله إلى سوريا لمدة ثلاث سنوات ومن ثم غادر إلى تركيا، قبل أن يتوجه إلى لبنان.

واجه العاروري عند سجنه تهما بتشكيل خلايا كتائب القسام في الضفة الغربية.

وكان أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، التي تم بموجبها إجراء صفقة تبادل بين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا.

في عام 2010، اختير عضوًا في مكتب حماس السياسي، قبل أن ينتخب عام 2017 نائبًا لرئيس المكتب السياسي.

دوره في "طوفان الأقصى"

بعد هجوم حماس، قالت وسائل إعلام أمريكية إن إسرائيل أطلقت عملية "مطاردة" لاغتيال صالح العاروي، الذي قالت الدولة العبرية إنه كان يعلم بتفاصيل "طوفان الأقصى"، إضافة أنه يمثل "حلقة وصل" مع "حزب الله" وإيران.

وذكرت صحيفة "usatoday" الأمريكية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن العاروري قال لوسائل إعلام لبنانية إن حماس تستعد لحرب شاملة وتناقش احتمالاتها مع "الأطراف المعنية"، كما أشار إلى أن إسرائيل تخطط لاغتيال قادة في الحركة الفلسطينية.

واعتبرت الصحيفة، آنذاك، تصريح العاروري بمثابة تحذير مسبق لإسرائيل.

حدث الهجوم، وكان أكبر بكثير مما تصوره الإسرائيليون، واستبعدت الصحيفة أن تكون حماس خططت للهجوم وحدها.

أخبار ذات صلة
بين "الفشل" و"الكنز".. ماذا تعرف إسرائيل من أسرار حماس؟

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولي استخبارات في أمريكا وإسرائيل أن الأموال التي تأتي من إيران إلى حماس تمر عن طريقه.

وعلى خلفية الحرب في غزة، هدمت القوات الإسرائيلية منزله في منطقة عارورة شمال غرب رام الله.

عقوبات أمريكية

وضع صالح العاروري على قائمة العقوبات الأمريكية المرتبطة بالإرهاب، ورصدت الإدارة الأمريكية 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى قتل أو اعتقال الراحل.

وذكرت الصحيفة أن العاروري كان يرتبط بعلاقة مع القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بغارة جوية أمريكية مطلع 2020.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com