الحرية والتغيير لـ"إرم نيوز": قيادات البشير لم يتم تهريبهم بل أُفرج عنهم
قال شهاب الدين إبراهيم الطيب، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، إن خروج قيادات نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من معتقل "كوبر" يؤكد أن إشعال الحرب الدائرة كان بمخطط من عناصر النظام.
وأكد شهاب الدين، في تصريحات خاصة لموقع "إرم نيوز"، أن خروجهم سيؤدي إلى اتساع رقعة الحرب، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراح هذه القيادات بواسطة جهات "لم يسمها"، ولم يتم تهريبهم كما يتم تداوله- بحسب تعبيره.
وأوضح القيادي في الحرية والتغيير، أن توقيت خروجهم الآن، يهدف إلى إفشال أي هدنة يشهدها السودان ونسف مساعي التفاوض بين طرفي الصراع الذي يمكن أن يفضي لوقف إطلاق النار دائما في البلاد.
وأشار إلى أن دور هذه القيادات المفرج عنها في المرحلة المقبلة سيكون إطالة أمد الحرب ونقلها إلى مناطق أخرى في السودان حتى تصل إلى مرحلة الحروب الأهلية، لأن لديهم خبرة في إدارة الصراعات وإشعال الحروب، بحسب قوله.
وقال شهاب الدين، إن هذه القيادات لديها القدرة على تحريك الكتائب العسكرية التي كانت تتبع لنظام البشير ومحاولة إعادة تنظيمها بحيث تكون جزءا من الحرب الدائرة الآن.
وأضاف: "أن نظام البشير السابق، يهدف من هذه الحرب للعودة إلى السلطة عبر الاستفادة من انتشار العنف، لأنه متمرس على تغذية العنف طيلة الثلاثين عاما التي حكم فيها السودان".
ويستشهد شهاب الدين، بالتاريخ السابق لنظام البشير في تأجيج الصراعات والعنف منذ توليه السلطة في العام 1989، حيث قال إن عناصره مارست العنف في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وأيضا جنوب السودان والذي تسبب في انفصاله.
وأضاف: " نظام البشير يعود الآن بنفس المنهجية القديمة باشعال الحرب في العاصمة الخرطوم وأطراف أخرى من ولايات السودان، وتعمل هذه القيادات لكي لا تتوقف الحرب".
وأكد أن الحرية والتغيير، تعمل على تمديد هذه الهدنة بحيث تذهب الأطراف العسكرية إلى مفاوضات تفضي إلى حل سلمي في البلاد.
