عاجل

اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية

logo
العالم العربي

في ظل فشل أهداف الحرب.. هل بدأ الإعلام الإسرائيلي مرحلة جلد الذات؟

في ظل فشل أهداف الحرب.. هل بدأ الإعلام الإسرائيلي مرحلة جلد الذات؟
18 نوفمبر 2023، 1:19 م

اتهمت مصادر إعلامية إسرائيلية كتلة "الصهيونية الدينية"، وحزب "عُوتْسِما يِهودِيت" الائتلافيَّين المتطرفَين، بالتسبب في الفشل الذريع الذي مُنيت به إسرائيل، يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وعلَّلت ذلك بأنهما "تسببا بدفع الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو نحو معركة ضد المواطنين الإسرائيليين أنفسهم، الذين لم يصوتوا لهم، في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، بدلًا من التركيز على العدو".

وقالت صحيفة "معاريف"، اليوم السبت، إنه منذ كانون الثاني/يناير الماضي، لا توجد حكومة في إسرائيل تباشر عملها، وإن النتائج جاءت في صورة ضربة تلقتها إسرائيل، يوم السبت الأسود"، في إشارة إلى "طوفان الأقصى".

وكانت الصحيفة ذاتها قد أشارت في مقال افتتاحي، الجمعة، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "فشل في اتخاذ قرار واحد بشأن صفقة الأسرى أو توسيع الحرب"، ووصفته بأنه "مشلول".

متطرفون في سدة الحكم

وأشارت إلى مواقف اليمين المتطرف الذي يقود المشهد السياسي في إسرائيل، التي قوضت الحريات، وبلغ التطرف إلى درجة أن من يعارض الإصلاحات القضائية التي أراد تمريرها يُتهم بأنه يساري يدعو إلى إخلاء مستوطنات الضفة الغربية".

ولفتت إلى أن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، زعيم تكتل "الصهيونية الدينية" الائتلافي، "تسبب بضرر اقتصادي كبير للبلاد قبل الحرب، ونجمت عن سياساته أزمات، منها انخفاض قيمة العملة المحلية (الشيكل) بشكل غير مسبوق، وأنه "حوَّل ملايين الشواكل للشركاء الحريديم بالائتلاف على أساس أن تلك الأموال ستذهب لتعزيز منظومة التعليم الديني، مع أن هؤلاء لا يتعاونون مع وزارة التعليم".

ورأت أن "14 شخصًا غريبي الأطوار من الصهيونية الدينية، وعوتسما يهوديت، فشلوا فشلًا ذريعًا ودفعوا الحكومة إلى شن حرب ضد الإسرائيليين أنفسهم، ممن لم يصوتوا لصالحهم، بدلًا من التركيز على العدو. وبدلًا من تدفق سير العمل بالحكومة والاهتمام بالاقتصاد، فإنه، منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، لا توجد حكومة تعمل في إسرائيل".

وتابعت أنه بالإضافة إلى النواب الـ 14 كان هناك من ساعدهم من نواب حزب "الليكود" الحاكم، إلا أن الرأي العام يركز على نواب ووزراء الصهيونية الدينية، أمثال: سموتريتش، وبن غفير، وسيمحا روتمان، وعميحاي إلياهو.

نتنياهو مشلول

وأفادت الصحيفة في مقال افتتاحي نشرته، الجمعة، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لم يفلح في اتخاذ قرار واحد بشأن صفقة الأسرى أو توسيع الحرب"، ووصفته بأنه "مشلول" بسبب اعتبارات غربية تتعلق برغبته في البقاء في السلطة فضلًا عن حريته، وقدَّرت أن نتنياهو ظهر ضعيفًا أمام حماس وأمام حزب الله والحوثيين، وأن وضع كهذا لا يمكنه أن يستمر.

وقالت "معاريف" إنه في أعقاب، السابع من أكتوبر، "تطلع الإسرائيليون لأن تنجح الدولة في ضرب حماس بشكل يتذكرونه على مر الأجيال، ومنحوا نتنياهو الضوء الأخضر لقيادة الحرب على الرغم من مسؤوليته الأساسية والحصرية، وأنه بعد أقل من شهر ونصف الشهر من السبت الأسود، مازال يحيى السنوار، زعيم حماس، قادرًا على الدخول في مفاوضات بشأن صفقة الأسرى بقوة وصرامة، ما يعني أنه لا يستشعر الخطر، وسيُبدي مرونة فقط لو كان في وضع ضعيف، وأنه رغم الضربات الإسرائيلية ضد حماس وقدراتها العسكرية، لكن الأمر أبعد ما يكون عن تطلعات الشعب الإسرائيلي".

وبحسب الصحيفة، انضم فشل نتنياهو، في السابع من أكتوبر، إلى فشل جديد يتعلق بأدائه الحالي للحرب، ما انعكس على استطلاعات الرأي التي أظهرته في وضع متدنٍ، وهو ما لاحظه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي يُطلق القذائف صوب إسرائيل دون توقف، حتى الحوثيون في اليمن امتلكوا الثقة في النفس لشن هجمات على إسرائيل يوميًا، أو يومًا بعد يوم".

المصدر: صحيفة "معاريف" الإسرائيلية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC