عاجل

اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية

logo
العالم العربي

إسرائيل تتهم 190 موظفا أمميا في غزة بالانتماء لـ"حماس" و"الجهاد"

إسرائيل تتهم 190 موظفا أمميا في غزة بالانتماء لـ"حماس" و"الجهاد"
29 يناير 2024، 4:42 م

يتضمن ملف أعدته المخابرات الإسرائيلية، ودفع عدة دول لوقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، اتهامات بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في عمليات خطف وقتل خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أشعل شرارة الحرب الإسرائيلية في غزة.

11 شخصًا

ويزعم الملف المكون من 6 صفحات، أن نحو 190 موظفا في "الأونروا"، بينهم معلمون، ينتمون لحركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي، ويضم الملف أسماء وصور 11 منهم.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بتزوير معلومات لتشويه "الأونروا"، التي تقول إنها فصلت بعض موظفيها وتجري تحقيقا في الاتهامات.

ويعمل أحد المتهمين الـ11 مستشارًا في مدرسة، ويتهمه الملف الإسرائيلي بتقديم مساعدة لم يحددها لابنه في خطف امرأة خلال هجوم حماس، الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

ومن المتهمين الآخرين موظف بـ"الأونروا" تتهمه المخابرات الإسرائيلية بالتورط في نقل جثة جندي إسرائيلي إلى غزة، وتنسيق إمدادات الأسلحة وتحركات الشاحنات الصغيرة التي استخدمها المسلحون في الهجوم، فيما لم يوضح الملف طبيعة التورط.

كما يتهم الملف فلسطينيا ثالثا بالمشاركة في هجوم الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مستوطنة بئيري الإسرائيلية قرب الحدود، والتي قُتل عُشر سكانها.

ويُتهم رابع بالمشاركة في الهجوم على قاعدة مستوطنة رعيم، التي تضم قاعدة رعيم العسكرية، وتصادف وجود حفل موسيقي فيها قُتل فيه أكثر من 360 شخصًا في أثناء الهجوم.

تقول الأونروا إنها لن تكون قادرة على مواصلة عملياتها في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة بعد نهاية فبراير/شباط المُقبل.
مصدر

وعُرض الملف على "رويترز" عبر مصدر رفض كشف اسمه أو جنسيته، لكنه قال إن المخابرات الإسرائيلية جمعت هذه البيانات وأرسلتها إلى الولايات المتحدة، التي أوقفت تمويلها إلى "الأونروا"، يوم الجمعة الماضي.

وردا على سؤال بشأن الملف، قالت متحدثة باسم "الأونروا" إنها لا تستطيع التعليق في ظل التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة.

وأوقفت أكثر من 10 دول، منها مانحون رئيسيون مثل الولايات المتحدة وألمانيا، تمويلها للوكالة.

خطورة كبيرة

يشكل تعليق تمويل الوكالة خطورة كبيرة على أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يعتمدون على "الأونروا" للحصول على المساعدات يوميًا، وتُعاني الوكالة بالفعل من ضغوط شديدة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وقالت "الأونروا"، اليوم الإثنين، إنها لن تكون قادرة على مواصلة عملياتها في غزة وفي جميع أنحاء المنطقة بعد نهاية فبراير/شباط المُقبل، إذا لم يُستأنف التمويل.

وتأسست الوكالة لمساعدة لاجئي حرب 1948 بعد تأسيس دولة إسرائيل في فلسطين، وتعتني بالملايين من أحفاد اللاجئين الأوائل في الأراضي الفلسطينية وخارجها، وتوظف نحو 13 ألفا في غزة.

ولطالما اتهمت إسرائيل الأونروا بإدامة الصراع من خلال إفساد محاولات إعادة توطين اللاجئين، وقالت في بعض الأحيان إن موظفي الوكالة شاركوا في هجمات مسلحة ضدها، وتنفي الأونروا ارتكاب أي مخالفات، وتقول إن دورها يقتصر على الإغاثة.

أصبح معظم سكان غزة أكثر اعتمادا على مساعدات الأونروا، بما في ذلك نحو مليون شخص فروا من القصف الإسرائيلي.
الملف الإسرائيلي

وورد في الملف باللغة العبرية أنه "من خلال المعلومات الاستخباراتية والوثائق وبطاقات الهوية التي وُجدت أثناء القتال، أصبح من الممكن التعرف على نحو 190 إرهابيا من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين يعملون في الأونروا".

ويتهم الملف حماس "بنشر بنيتها التحتية الإرهابية بشكل ممنهج ومتعمد في مجموعة واسعة من منشآت وأصول الأمم المتحدة"، بما في ذلك المدارس، وتنفي حماس الاتهامات.

وكشف الملف "تصفية" اثنين من مسلحي حماس المذكورين في صفحاته على يد القوات الإسرائيلية، ويذكر الملف أن المتهم رقم 12، الذي كشف اسمه وصورته، لا ينتمي لأي فصيل، لكنه تسلل إلى إسرائيل في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويتضمن الملف أيضًا مُعلما في "الأونروا" متهما بتسليح نفسه بصاروخ مضاد للدبابات، ومُعلما آخر متهما بتصوير رهينة، ومدير متجر في مدرسة تابعة للوكالة متهما بفتح غرفة قيادة حرب للجهاد الإسلامي.

وأصبح معظم سكان غزة أكثر اعتمادا على مساعدات "الأونروا"، بما في ذلك نحو مليون شخص فروا من القصف الإسرائيلي ولجؤوا إلى منشآتها.

وذكر الملف أن "المنظمات الإرهابية تستغل بوقاحة سكان القطاع والمنظمات الدولية الإغاثية، وهي بذلك تسبب ضررا فعليا لسكان القطاع".

وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمحاسبة أي موظف متورط في أعمال "بغيضة"، لكنه ناشد الدول مواصلة تمويل "الأونروا" للأنشطة الإنسانية.

وقال: "لا ينبغي معاقبة عشرات الآلاف من الرجال والنساء الذين يعملون في الأونروا، والعديد منهم في ظروف هي الأخطر على موظفي الإغاثة الإنسانية، يجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يقدمون لهم الخدمة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC