"حزب الأمة": الجيش السوداني ينفذ حملة اعتقالات "شرسة"
نفذت استخبارات الجيش السوداني حملة اعتقالات واسعة ضد كوادر حزب الأمة القومي في عدد من الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش، فيما ندد الحزب، اليوم الأحد، بالاعتقالات التي وصفها بـ"الهجمة الشرسة" على المدنيين.
وقال الحزب في بيان تلقى "إرم نيوز" نسخة منه، إن "الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش في عدد من الولايات، ما زالت تواصل اعتقال عدد كبير من الناشطين والكوادر السياسية ولجان الطوارئ والصحفيين وأئمة المساجد الذين يدعون لإيقاف الحرب".
وأكد البيان أن الاستخبارات العسكرية بولاية سنار اعتقلت كلًّا من "أحمد علي بارك، وآدم ترجم، أحد الأئمة والدعاة بهيئة شؤون الأنصار، والزين سالم أمبدة، إمام مسجد ود الباشا، وعبدالسلام مركز عبد الرحمن، إمام مسجد الحلفايا".
وأشار البيان إلى استمرار اعتقال عدد من قيادات حزب الأمة ولجان الطوارئ والمقاومة، على رأسهم صلاح زكريا، عضو المكتب التنفيذي للحزب بولاية النيل الأزرق، والزعيم الصادق سراج، عضو الحزب بولاية النيل الأبيض، والدكتور الصادق على عمر، بمدينة الدويم، قبل أن يطلق سراحه لاحقًا.
ونوه البيان باستمرار حملة التحريض ضد الناشطين بولاية نهر النيل، حيث ما زال عضو لجان المقاومة، أحمد أبوهريرة، معتقلا لدى استخبارات الفرقة الثالثة بمدينة شندي منذ شهر يوليو/ تموز من العام المنصرم، دون توجيه أي تهمة له، فضلًا عن اعتقال عدد كبير من المواطنين في عدد من الولايات بواسطة الاستخبارات العسكرية دون أي مبرر، وفق البيان.
وقال البيان إن "استمرار الانتهاكات بحق المدنيين يؤكد أن الاستخبارات العسكرية بالولايات التي تسيطر عليها، أصبحت أداة لفلول النظام البائد لتصفية الخصومات السياسية والاعتقال على أساس الهوية".
وحمّل حزب الأمة القومي، الاستخبارات العسكرية، المسؤولية الكاملة عن سلامة كل المعتقلين لديها، مطالبًا بإطلاق سراحهم فوراً، ووقف الهجمة "الشرسة" على المدنيين الرافضين لاستمرار الحرب.
وناشد الحزب القوى الوطنية للاصطفاف من أجل نزع الشرعية عن الحرب، ومناهضتها، وعزل الداعين لاستمرارها، ومناهضة خطاب العنصرية والكراهية.
ودخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها التاسع، وسط توسع قوات الدعم السريع في بسط سيطرتها على ولايات السودان، فيما برزت دعوات من قوات الجيش للمدنيين بحمل السلاح؛ ما يهدد بدخول البلاد في حرب أهلية.
