آثار إحدى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليا
آثار إحدى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليارويترز

حرب غزة تحيي الانقسامات في حزب العمال البريطاني

أعادت حرب غزة إحياء الانقسامات في حزب العمال اليساري الوسطي الذي يعود الفضل لزعيمه كير ستارمر في توحيد صفوفه، في وقت يسعى للعودة إلى السلطة في الانتخابات العامة المرتقبة العام المقبل.

وسعى زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر، الثلاثاء، إلى نزع فتيل الخلافات في صفوف الحزب بشأن موقفه من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعدما رفض الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ويواجه ستارمر (61 عاما) ضغوطا داخل الحزب للمطالبة بوقف الأعمال القتالية في الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على الدولة العبرية.

وكان ستارمر وصف هجوم حماس بأنه "إرهاب على نطاق ووحشية لم تشهدهما سوى دول قليلة".

وشنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الثلاثاء ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة الى 8525، بينهم 3542 طفلا.

وقال ستارمر في خطاب وسط لندن: "يجب أن يكون هذا هو الدافع وراء ردنا على هذه الأحداث، كما يجب أن تكون الكارثة الإنسانية في غزة، والتي تتفاقم مرة أخرى على نطاق لم يكن من الممكن تصوره من قبل، في كل مرحلة خلال هذه الأزمة، كان نهجي مدفوعا بالحاجة إلى الاستجابة لهاتين المأساتين".

أخبار ذات صلة
حرب غزة تلقي بظلالها على الجبهة الروسية الأوكرانية

وأعاد ستارمر حزب العمال إلى الوسط منذ خلف اليساري جيريمي كوربن الذي كانت مواقفه أقرب للفلسطينيين. ومني الحزب في عهده بهزيمة أمام المحافظين عام 2019.

وخلال مؤتمر حزب العمال السنوي هذا الشهر، قوبلت إدانة ستارمر لهجوم حماس بتصفيق حار. وتعهد ستارمر حال انتخابه بالدفع نحو حل الدولتين.

وبينما أكد ستارمر تفهمه للدعوات لوقف إطلاق النار في هذه المرحلة، بما في ذلك خلال العديد من المسيرات الضخمة المؤيدة للفلسطينيين في المملكة المتحدة، لكنه أشار إلى أنه لا يعتقد أنه من الصواب القيام بذلك.

وقال لمركز أبحاث "تشاتام هاوس" للشؤون الدولية إن "وقف إطلاق النار يؤدي دائمًا إلى تجميد أي صراع في الحالة التي يوجد فيها حاليًا"، مضيفا: "بينما نتحدث، فإن ذلك سيترك لحماس البنية التحتية والقدرة على تنفيذ هذا النوع من الهجوم الذي رأيناه في ال7 من تشرين الأول/أكتوبر، ستتشجع حماس وتبدأ في الاستعداد للعنف في المستقبل على الفور".

واعتبر أن وقف القتال "لأغراض إنسانية واضحة ومحددة- والذي يجب أن يبدأ على الفور- أمر صحيح من الناحية العملية، وكذلك من حيث المبدأ"، لافتا إلى أنه "في الواقع، في هذه اللحظة، هذا هو النهج الوحيد الموثوق به الذي يحظى بأي فرصة لتحقيق ما نريد جميعنا أن نراه في غزة، التخفيف العاجل لمعاناة الفلسطينيين وتوزيع المساعدات بسرعة وإتاحة المجال لإخراج الرهائن".

وأكد ستارمر أن "العمل العسكري المفتوح دون نتيجة سياسية واضحة ومرغوبة لا طائل منه في نهاية المطاف"، وفي حين شدد على حق إسرائيل في "الدفاع عن النفس"، اعتبر أن ذلك "ليس شيكاً على بياض، ولا ينبغي للدولة العبرية قطع المياه والكهرباء عن القطاع المحاصر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com