وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته لإسرائيل
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته لإسرائيلرويترز

صحيفة بريطانية: جهود بلينكن في الشرق الأوسط فشلت بشكل ذريع

قال تقرير لصحيفة التايمز البريطانية، إن جهود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لتأمين السلام في منطقة الشرق الأوسط فشلت فشلاً ذريعًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن بلينكن أمضى معظم وقته، الشهر الماضي، في السفر عبر الشرق الأوسط؛ في محاولة  لوقف تصاعد الحرب في غزة وتحوّلها إلى صراع إقليمي تحارب فيه إيران ووكلاؤها المصالح الغربية.

أخبار ذات صلة
تقرير: إسرائيل تحاول استرضاء أمريكا بمقترحات بشأن غزة

ونقلت الصحيفة عن محللين دوليين قولهم إنه إذا ما نظرنا إلى الأحداث الجارية اليوم في كل من اليمن، وفي البحر الأحمر، وباكستان وإيران، وعلى الحدود اللبنانية مع إسرائيل، فإنه يبدو أن مهمة بلينكن قد فشلت، مضيفين أن روسيا والصين تحققان خلف الكواليس نجاحات دبلوماسية.

ورأت الصحيفة أن واشنطن تخلت عن محاولة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في عهد الرئيس جو بايدن، كما قللت من نفوذ إيران وطموحاتها؛ وهو ما دفع محللين إلى القول إن تلك الأخطاء عادت لتطارد الأمريكيين.

ونقلت الصحيفة ما قاله أندرياس فوغ راسموسن، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، "إن الأحداث العالمية الجارية في مضيق تايوان، وفي الشرق الأوسط، وفي أوكرانيا، هي كلها نتيجة للتردد الأمريكي في تولي القيادة الفعلية".

أخبار ذات صلة
بلينكن: فرصة امتداد الحرب في الشرق الأوسط "كبيرة"

من جانبه، رأى المسؤول في الإدارة جيك سوليفان "أن المنطقة كانت في أهدأ حالاتها منذ عقود"، لكن الصحيفة أشارت إلى أن "هذا الافتراض انهار في يوم واحد".    

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبعد ثلاثة أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، باتت الصراعات تتضاعف.

وأضافت الصحيفة أن ميليشيا الحوثي في اليمن تسببت بشل حركة الشحن في البحر الأحمر؛ ما أدى إلى انتهاك سلاسل التوريد العالمية، وبدء صراع عسكري مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأردفت: "كما يشن وكلاء إيران هجمات شبه يومية على إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة، بينما تشن إيران وباكستان هجمات بينهما عبر الحدود".

دول عربية نصحت بلينكن

وأوضحت أن كل دولة عربية زارها بلينكن في جولته الأخيرة أخبرته بضرورة قيام الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب، مع تمهيد الطريق للفلسطينيين لإقامة دولتهم، وقد رفضت إسرائيل تلك الضغوط قائلة إنها بحاجة إلى تدمير حماس وإطلاق سراح عشرات الرهائن الذين اختطفوا خلال هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

ونقلت الصحيفة عن علي الشهابي، المعلق والمحلل السعودي، قوله: "لقد تجاهلوا في الغالب القضية الفلسطينية، ومن الواضح أنه أمر لا يمكن تجاهله".

الخطوة الأولى لوقف التصعيد

من جانبها، شددت آنا جاكوبس، كبيرة محللي شؤون الخليج في مجموعة الأزمات الدولية، على أن غزة يجب أن تكون في مركز أي محاولة لاحتواء الصراعات، مبينة: "الخطوة الأولى لوقف التصعيد هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهذا يتطلب ضغوطًا أمريكية أكثر جدية على إسرائيل".

ورأت الصحيفة أن حل الصراع يمكن أن يحرم ميليشيات الحوثيين، وغيرها من حلفاء إيران، الذين يزعمون أن هجماتهم مدفوعة بالحرب في غزة، من أية ذريعة لشن هجمات، لكنها استطردت بالقول إنه ليس هناك ما يضمن أنهم لن يجدوا شكوى أخرى في المستقبل عند الحاجة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com