القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع المجلس المصغر الليلة سيكون حاسما وسيُحدد فيه موعد الرد على إيران
أثار الاقتحام الإسرائيلي المفاجئ لمجمع الشفاء الطبي، منذ فجر الإثنين، التساؤلات حول دخول إسرائيل مرحلة جديدة في حربها على غزة وشمالها، خاصة مع تكثيفها الضربات العسكرية لتلك المناطق.
وشن الجيش الإسرائيلي هجوما عسكريا مباغتا على مجمع الشفاء الطبي، أدى لمقتل وإصابة العشرات، إضافة لاعتقال عدد كبير من النازحين وترحيل عدد آخر لمناطق الوسط والجنوب، عدا عن تدمير مبانٍ سكنية محيطة بالمجمع الطبي.
ورأى المحلل السياسي أسعد غانم أن "إسرائيل بعمليتها المباغتة دخلت مرحلة جديدة من مراحل الحرب على القطاع، وهذه المرحلة تركز على غزة والشمال، كما أن توقيت العملية حساس وحرج للغاية".
وأوضح غانم، لـ"إرم نيوز"، أن "هدف هذه المرحلة الرئيس منع إعادة ترتيب حركة حماس لأوراقها الداخلية خاصة ما يتعلق بفرض السيطرة الأمنية على مناطق غزة والشمال، خصوصا وأن المستهدفين من العملية الرموز الأمنية للحركة".
وأضاف: "المستويان السياسي والعسكري في إسرائيل أرادا إيصال رسالة لحماس، أنه لن يُسمح لعناصرها بإعادة بسط السيطرة الأمنية على غزة، وأن إسقاط الحركة هدف استراتيجي للحرب لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف".
من ناحيته، قال المحلل السياسي سهيل كيوان إن "العملية المباغتة للجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء تأتي استكمالاً لمساعي الجيش في القضاء على حماس، خاصة وأنه لم يعلن حتى اللحظة إنهاءه عملياته العسكرية في غزة وشمالها".
وأوضح كيوان، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تريد الإبقاء على حالتي التوتر لدى حماس، والفلتان الأمني في غزة".
وأضاف أن "الهجوم لإضعاف سيطرة حماس الأمنية على غزة والشمال، والضغط على الحركة في مفاوضات التهدئة".
وبيّن كيوان أن "المرحلة الجديدة من الحرب على غزة ستكون في مدينة رفح، وأن كل ما يحدث في الوقت الحالي استكمال للمرحلة الخاصة في غزة وشمالها"، لافتاً إلى أن إسرائيل معنية ببقاء حالة الفلتان الأمني التي شهدتها مناطق غزة والشمال أخيراً.
وزاد: "بتقديري إسرائيل ستواصل حربها وستحتاج لأسابيع من أجل الانسحاب من مجمع الشفاء ومحيطه، وتخفيف وتيرة ضرباتها العسكرية في غزة وشمالها"، مرجحاً أن يكون ذلك بالتزامن مع انطلاق العملية العسكرية في رفح.
وشدد على أن عملية رفح ستكون الفاصلة في الحرب على القطاع، وستعمل إسرائيل عقب ذلك على التوصل لاتفاق تهدئة مع حماس، مستدركاً: "لكن ذلك سيكون في إطار ضمان إضعافها سياسياً وعسكرياً".