الخصاونة خلال مشاركته في دافوس
الخصاونة خلال مشاركته في دافوسوكالة بترا

الخصاونة: الأردن ملتزم بالسلام كخيار استراتيجي

قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، يوم الثلاثاء، إن الأردن ملتزم بالسلام كخيار استراتيجي، وهذا يتطلب شركاء حقيقيين للوصول إلى حل الدولتين، وفق ما أوردته وكالة "بترا" الأردنية.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس وزراء الأردن في جلسة ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وأضاف الخصاونة أنه "بعد مرور نحو مئة يوم على العدوان الاسرائيلي على غزة لا نستطيع بأي حال من الأحوال وصف هذه العملية أو إدراجها ضمن الدفاع عن النفس".

ونوه إلى أن "الدفاع عن النفس وفق القوانين الدولية هو الرد على اعتداء بنحو متساو في القوة وأن ما يجري الآن في غزة لا ينطبق على رد الفعل الإسرائيلي الذي لا يرقى إلى أفعال دفاع عن النفس بموجب القانون الدولي والقانون الانساني الدولي، وقد يرقى وفق اتفاقية جنيف إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وربما ترقى لتكون إبادة جماعية".

وأكد أن "أي خروقات مادية لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية أو محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية أو التعرض للوضع التاريخي والقانوني والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس يشكل خطراً وتهديداً للمملكة وسيتم التعامل معه".

وتابع الخصاونة: "نأمل أن لا نصل إلى هذا الأمر لأننا ملتزمون بالسلام الشامل كخيار استراتيجي بما يفضي إلى حل الدولتين وهذا يتطلب شركاء حقيقيين".

وتابع: "منذ بداية الحرب شهدنا تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية"، مؤكداً "رفض الأردن خلق أي ظروف قد تدفع الفلسطينيين إلى الهجرة من غزة والضفة الغربية وهو أمر حذر الأردن منه منذ البداية".

واستطرد قائلاً إن "الأردن استطاع حشد دعم دولي للتصدي لمثل هذه المواقف الإسرائيلية وإن التهجير القسري أو الطوعي هو انتهاك صارخ لاتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، وهي المواقف ذاتها التي عبّرنا عنها الأشقاء في مصر واتخذنا موقفاً مشتركاً صارماً برفض هذه المواقف الإسرائيلية".

وأعاد رئيس الوزراء الأردني التأكيد على "ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة الذي يعاني نقصا حاداً في هذه المستلزمات".

ونوه إلى "موقف الأردن بضرورة التعامل مع قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية كوحدة جغرافية واحدة باعتبارها تشكل الأساس للدولة الفلسطينية"، محذراً من أنه "بغير ذلك فإن هذا سيؤدي إلى مزيد من الصراعات والعنف".

وأكد "أهمية الدخول في إطار سياسي واضح يتضمن مساراً زمنياً محدداً ووفقاً لحل الدولتين للتوصل إلى دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل وبما يكفل الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة وشعوبها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com