خطفت أنظار العالم.. وفاة رضيعة غزة "صابرين الروح"
توفيت الرضيعة الفلسطينية التي خطفت أنظار العالم، بعد أن تم استخراجها حية من رحم أمها، التي قتلت في غارة إسرائيلية برفح قبل أيام.
وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية إنّ الرضيعة التي وُلدت يتيمة وكان إخراجها من رحم أمها حية بحد ذاته مصدر أمل، لم تعش طويلًا، إذ توفيت في المستشفى الميداني الإماراتي بمدينة رفح.
وقال رئيس قسم طوارئ الأطفال حديثي الولادة في المستشفى الميداني الإماراتي برفح، الطبيب محمد سلامة، إن الطفلة توفيت أمس الخميس، حيث كان من الصعب على رئتيها امتصاص الأوكسجين خلال وجودها في حضانة وحدة الرعاية المركزة.
وخلال وابل من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي، ضرب انفجار منزل العائلة التي كانت تستعد لاستقبال صابرين، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين وموظفي المستشفى وأفراد الأسرة.
وأدى الانفجار إلى مقتل والدتها، صابرين سكاني، التي كانت حاملًا بها في الأسبوع الثلاثين في ذلك الوقت، ووالدها شكري جودة، وشقيقتها ملاك، البالغة من العمر 3 سنوات.
وأُعلن عن وفاة العائلة في المستشفى الكويتي بمدينة رفح يوم السبت الماضي، وتمكنت كاميرات شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية من توثيق اللحظة التي تمكن فيها الأطباء من إجراء عملية قيصرية بعد وفاتها وإنقاذ صابرين من جثة والدتها الهامدة.
وتمّ في البداية نقل المولودة الجديدة إلى غرفة في الطابق العلوي، وهناك حاول الأطباء لأكثر من دقيقتين إنعاشها عن طريق ضخ الهواء إلى فمها والضغط على صدرها، وقد نجحوا أخيرًا بطريقة أو بأخرى.
ومن ثم، تم نقلها على الفور بواسطة سيارة إسعاف خلال الليل إلى حاضنة وحدة العناية المركزة في المستشفى الإماراتي القريب، وهي تئن بصوت مسموع عند وصولها، وهناك قامت جدتها وعمها بزيارتها برفقة شبكة "إن بي سي نيوز، يوم الاثنين الماضي، بحسب الشبكة الأمريكية.
وأوضحت "إن بي سي نيوز" أن رئتي الطفلة التي ولدت قبل موعدها بشهرين تقريبًا، لم تتشكلا بطريقة مكتملة، ووصلت مصابة بما يسمى بـ"متلازمة الضائقة التنفسية".
ويُذكر أن والدة الطفلة الراحلة كانت تُدعى صابرين، فيما قال رامي الشيخ، وهو عم الرضيعة، إن ملاك، ابنة صابرين الصغيرة التي قُتلت في الغارة، كانت تريد تسمية أختها الجديدة "روح"، ومن ثمة أطلق على الرضيعة اسم "صابرين الروح".
