هل يكون اجتماع عمان الوزاري بوابة رجوع دمشق للجامعة العربية؟

هل يكون اجتماع عمان الوزاري بوابة رجوع دمشق للجامعة العربية؟

يستضيف الأردن، اليوم الاثنين، اجتماعًا لوزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر مع وزير الخارجية السوري.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي، في بيان، إن الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر في جدة في منتصف نيسان الماضي.

ووصل إلى عمّان مساء الأحد، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، فيما وصل اليوم الاثنين وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للمشاركة في الاجتماع.

وكان المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف قال أمس الأحد في سياق إعلانه عن الاجتماع إن "العراق يجدد موقفه الثابت من إعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وفق حل سياسي يعزز أمنها واستقرارها".

وبدأ الأردن في أيلول/ سبتمبر 2022، على هامش اجتماعات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بطرح مبادرة أردنية تتضمن حلًّا للأزمة السورية.

أخبار ذات صلة
رويترز: سوريا تهدف للعودة إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية سعودية

ويأتي اجتماع عمّان قبيل القمة العربية المزمع عقدها في الرياض في الـ19 من أيار الحالي، في الوقت الذي لا تزال فيه عضوية سوريا معلقة في جامعة الدول العربيّة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.

ويرى متابعون أن سوريا عادت للعمل العربي المشترك عمليًّا، وهو ما يظهر بشكل واضح في إعادة فتح سفارات عربية في دمشق، وزيارات وزراء الخارجية والدبلوماسيين المتبادلة، مشيرين إلى ضرورة حسم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية قبيل القمة العربية المزمع عقدها في الرياض، وتقديم رؤية عربية سورية واضحة تتبناها القمة العربية بشأن آلية العودة السورية وخلق عملية سياسية.

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت عقب اجتماع جدة في الـ15 من نيسان الماضي أن الوزراء المجتمعين أكدوا أن "الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية"، مشددين على "أهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود".

أخبار ذات صلة
الأردن يطالب بـ"تحرك عربي جماعي" لإنهاء "الوضع الكارثي" في سوريا

وبعد أيام من اجتماع جدة، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء الأزمة في سوريا قبل 12 عامًا.

كما زار وزير خارجية الأردن دمشق بعد الزلزال الذي ضرب مناطق في سوريا وتسبب بالعديد من الخسائر البشرية والمادية.

وجاء ذلك بعد أن ارتفعت خلال السنتين الماضيتين مؤشّرات التقارب بين دمشق وعواصم عربية عدّة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسيّة، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصليّة بين البلدين، وتونس التي عينت أخيرًا سفيرًا في دمشق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com