بسبب جرائمها ضد الأسرى.. مسؤول فلسطيني: إجراءات لـ"محاسبة إسرائيل"
اتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، قدورة فارس، إسرائيل بـ"تنفيذ أعمال قتل بحق أسرى من قطاع غزة"، جرى اعتقالهم خلال العمليات العسكرية البرية للجيش الإسرائيلي في مدينة غزة وشمال القطاع.
وقال فارس، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل ترتكب جرائم يومية ووحشية بحق الأسرى من القطاع، وما ظهر للعلن أجزاء يسيرة جداً مما يتعرض له الأسرى من غزة"، مؤكداً أنهم يتعرضون للتنكيل على مدار الساعة.
وأضاف فارس: "السلطات الإسرائيلية لا تفصح عن ظروف اعتقال الأسرى من غزة أو أعدادهم، وترفض تقديم أي معلومات للمؤسسات الدولية والفلسطينية بشأنهم"، لافتاً إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم بحق أسرى غزة.
وتابع: "إسرائيل لا تبالي بالقانون الدولي، وتنتهك كافة الأعراف والقوانين في غزة والضفة الغربية، وهذا الأمر خطير للغاية"، قائلاً: "نوثق جرائم الاحتلال بحق الأسرى من أجل رفعها للجهات الدولية ومحاسبة إسرائيل".
وأكد أن "سياسات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحق جميع الأسرى في السجون خطيرة للغاية، وتستهدف إذلالهم وحرمانهم من كافة الحقوق"، مبيناً أن إسرائيل تفرض تعتيماً على أوضاع الأسرى من السابع من أكتوبر.
وفي السياق، ناشدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الهيئات والمنظمات الدولية ذات الخبرة والصلة، أن تحقق بشكل فوري في التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات إعدام ميدانية لمدنيين غير مسلحين في شمال غزة.
وقالت الهيئة، في بيان صحفي صدر عنها: "يتزامن ذلك مع احتجاز وسوء معاملة من قبل الجيش الإسرائيلي لعدد غير معروف من المدنيين، الذين قيل إنهم جردوا من ملابسهم ونقلوا لمواقع لم يتم الكشف عنها".
وأضافت: "نحمّل القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية الكاملة عما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وندعو الأطراف الثالثة باتفاقيات جنيف، إلى ضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف استهداف المدنيين وعدم تركهم دون حماية من الموت جراء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل".
واستكملت: "هناك بعض الفيديوهات التي تم تداولها حول قيام جيش الاحتلال بقتل مدنيين عزل داخل مراكز إيواء النازحين في شمال القطاع"، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر لممارسة صلاحياتها وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لكشف مصير من تم اعتقالهم على أيدي الجيش الإسرائيلي".
وزاد البيان: "نطالب الصليب الأحمر بتنفيذ زيارات فورية للأسرى المعتقلين من غزة، لا سيما أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز أعداداً كبيرة من سكان القطاع منذ الاجتياح البري ولا يُعلم شيء عن مصيرهم".
وطالبت الهيئة جميع الدول الأطراف في اتفاقية جنيف بمنع "جريمة الإبادة الجماعية"، كما طالبت الفريق المعني بالاختفاء القسري والمؤسسات والهيئات الدولية ذات العلاقة بتحمل مسؤولياتها، في اتخاذ إجراءات عملية "لوقف جريمة الإبادة الجماعية الجارية والتهجير القسري بالقطاع، قبل فوات الأوان".
وبثت وسائل إعلام عبرية، أمس الخميس، مقاطع فيديو وصورا تظهر عشرات المعتقلين الفلسطينيين بملابسهم الداخلية معصوبي الأعين تحت حراسة جنود إسرائيليين بالقطاع، وكانوا جاثين على ركبهم ورؤوسهم للأسفل.
كما وثق صحفيون من شمال القطاع إعدام الجيش الإسرائيلي لعدد من النازحين في مراكز إيواء ومدارس قريبة من المستشفى الإندونيسي، مشيرين إلى أن الحادثة وقعت بعد أن طلب الجيش من النازحين تسليم أنفسهم.
