ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 42227 قتيلاً
يسعى المجلس الرئاسي في ليبيا بقيادة محمد المنفي إلى تحريك ملف المصالحة الوطنية من خلال عقد المؤتمر الجامع الذي بدأ التحضير له في جمهورية الكونغو برازافيل في يوليو/ تموز الماضي.
وقال عضو المجلس، وليد اللافي، أمس الأحد، إن "المجلس الرئاسي يتطلع لتنفيذ مسؤوليته في ملف المصالحة الوطنية، وبذل قصارى جهده لإنجاحه وتحقيق أهدافه، بملكية خالصة للشعب الليبي".
وأضاف اللافي خلال ترؤسه اجتماعا للجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة، أن "هذه مرحلة جديدة ومهمة في طريق الإعداد للمؤتمر الجامع، الذي ستشارك فيه أطياف الشعب الليبي كافةً".
وعلق الناشط السياسي الليبي، عثمان البدري، على هذه المساعي بالقول، إن "المجلس الرئاسي هو المعني بالأساس ومن ضمن مهامه الرئيسة العمل على ملف المصالحة الوطنية، في تصوري هذا الملف لم يتحرك بالصورة المثالية والمرجوة بل بالعكس هو يتحرك ببطء شديد جدا".
وأضاف البدري لـ"إرم نيوز": "نرى أن هذه الفترة هي الأمثل لتنفيذ المصالحة الوطنية، خاصة أن الناس سئمت الحروب والانقسامات وتسعى إلى لم الشمل لذلك هناك إمكانية للعمل على هذا الملف والنجاح فيه من خلال جبر الضرر والتعويضات، وأعتقد أنه بالإمكان النجاح فيه وأن يتم تنفيذ المصالحة بعد كارثة طوفان دانيال والمصاب الجلل الذي أصاب مناطق الجبل الأخضر".
وتابع: "في الواقع المجلس الرئاسي قادر على إعادة الزخم لهذا الملف، وأن يستفيد من الأحداث الجارية خاصة حرب غزة التي لها انعكاسات على المنطقة التي تعيش زلزالا عنيفا ويمكن أن تحدث تغيرات جيوسياسية".
لكن سياسيين ليبيين يرون أن المجلس الرئاسي لم ينجح في التحرك قيد أنملة في ملف المصالحة وهو أمر قد يؤثر بالفعل على استحقاقات أخرى مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال المتحدث باسم مبادرة القوى الوطنية الليبية، محمد شوبار، إن "المجلس الرئاسي فشل في إنجاز ملف المصالحة الوطنية على مدار السنوات الماضية.
ويرى شوبار في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "ملف المصالحة الوطنية أصبح هو الملف الذي يتخذه المجلس الرئاسي كمطية للبقاء في السلطة وما تحتاجه ليبيا هو تشكيل سلطة قوية تفرض الأمن وتمهد للانتخابات وهذا ما دعا إليه السيد عبد لله باتيلي المبعوث الأممي من أجل اجتماع الأطراف الرئيسة لإنجاز ذلك خلال الفترة القريبة المقبلة".