مسلحون في مخيم جنين
مسلحون في مخيم جنينرويترز

مخيم جنين.. ملاذ المقاتلين والمطاردين في الضفة الغربية‎

قال جمال حويل، أحد قادة معركة مخيم جنين التي وقعت قبل نحو 20 عامًا، إنه "لطالما كانت جنين حاضنة أمينة على المطاردين والمقاتلين الفلسطينيين، وخاضوا منها أشرس المعارك وأعنفها مع الجيش الإسرائيلي، فكانت البيئة خصبة لزراعة جيل لا يعرف الاستكانة، لا سيما المعركة الأعنف في تاريخ المدينة إبان اجتياح المخيم 2002".

وأضاف حويل في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن "شعلة النضال ما زالت مستمرة في المخيم، الذي لم يفقد بريقه بأن يكون ملاذًا للمقاتلين والمطاردين من كافة محافظات الضفة الغربية، فضلًا عن وحدة الكلمة والرصاصة التي يعيشها المخيم من كافة الفصائل الفلسطينية".

وأردف أن "ذلك يظهر جليًا في قيام المطاردين من محافظات مختلفة بالاحتماء داخل المخيم، فعلى سبيل المثال لا الحصر، قام الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة في نابلس المنتمي لحركة حماس، بالقدوم إلى المخيم ونزوله عند مجموعة من مقاتلي حركة فتح والمكوث أشهرًا قبل أن يعرف الجيش الإسرائيلي مكانه، فاقتحم المخيم، وخاض اشتباكات عنيفة أدت في نهايتها إلى مقتل خروشة، ومجموعة من مقاتلي حركة فتح".

وأشار حويل إلى أن "الأمثلة كثيرة، وتدلل، بشكل واضح، على أن جنين قبلت أن تكون رأس حربة المقاومة في الضفة الغربية، وإعادة شكل العلاقة مع الجيش الإسرائيلي إلى سياقها الطبيعي بالاستهداف والاشتباك على جميع المحاور القتالية، والحواجز العسكرية الإسرائيلية".

أخبار ذات صلة
فلسطينيون من مخيم جنين يروون معاناتهم عقب انتهاء الحصار

أما رئيس اللجنة الشعبية في جنين محمد الصباغ، فقال: "هذه هي جنين منذ أن وطئت قدم الجيش الإسرائيلي أرض فلسطين، وكأن أهالي المدينة والمخيم قد قطعوا عهدًا على أنفسهم بأن يكون الاشتباك عنوان العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان على أرض فلسطين".

وأضاف لـ"إرم نيوز"، "يعيش المقاتلون في مخيم جنين من كافة الفصائل والقوى الوطنية، حالة من الوحدة في الميدان العسكري والسياسي تجعلهم قادرين على مواصلة الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي الذي أصدر، منذ زمن، قرارًا حاسمًا في القضاء على الحالة العسكرية داخل المخيم".

وقال الصباغ إن "الاقتحام اليومي للجيش الإسرائيلي للمخيم بمئات الجنود، وقصف وتدمير البيوت، يأتي في إطار ردة الفعل على استهداف المقاتلين لجنوده على الحواجز العسكرية ونقاط التماس، فضلًا عن احتماء المطاردين من مختلف محافظات الضفة الغربية داخل المخيم، الأمر الذي جعله وجهة الجيش الإسرائيلي اليومية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com