تقرير يكشف أبرز الأسلحة التي تمتلكها ميليشيا حزب الله

تبادلت القوات الإسرائيلية وميليشيا حزب الله إطلاق النار بكثافة متزايدة عبر الحدود منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، في أكبر تصعيد هناك منذ الحرب التي خاضتها الجماعة المدعومة من إيران وإسرائيل في عام 2006.

وميليشيا حزب الله، هي إحدى الجماعات غير الحكومية الأكثر تسليحًا في العالم، وأقوى حلفاء إيران في "محور المقاومة" الذي يضم حركة حماس وفصائل عراقية وآخرين.

وفيما يلي نظرة عامة على بعض أهم أسلحة ميليشيا حزب الله، استنادًا إلى بيانات الحزب ومصادر أمنية وخبراء أسلحة وتقارير أكاديمية.

الترسانة الشاملة

ترتكز القوة العسكرية لميليشيا حزب الله على ترسانة هائلة من الصواريخ، ويعتقد خبراء أن الجماعة الإسلامية الشيعية ربما تمتلك حاليًّا أكثر من 100 ألف صاروخ، ويقول الحزب إنه لديه صواريخ يمكنها ضرب جميع مناطق إسرائيل.

والكثير من تلك الصواريخ غير موجهة، لكن الحزب لديه أيضًا صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات والسفن.

وإيران هي الداعم ومورد الأسلحة الرئيس لميليشيا حزب الله، إذ يقول الخبراء إن الجمهورية الإسلامية ترسل الأسلحة إلى الجماعة برًّا عبر العراق وسوريا، وفيهما تتمتع طهران بعلاقات وثيقة ونفوذ. والكثير من أسلحة الجماعة هي نماذج إيرانية أو روسية أو صينية.

صواريخ وقذائف الهجمات الأرضية

شكلت الصواريخ غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة ميليشيا حزب الله الصاروخية في الحرب الأخيرة مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلقت الجماعة نحو أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها صواريخ من طراز كاتيوشا روسية الصنع يصل مداها إلى 30 كيلومترًا.

وتمتلك ميليشيا حزب الله أنواعا إيرانية، مثل صواريخ رعد وصواريخ فجر وصواريخ زلزال، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ الكاتيوشا.

وقال الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله، إن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ عام 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها. وفي العام الماضي، قال إن حزب الله لديه القدرة على تزويد آلاف الصواريخ بأنظمة توجيه لجعلها صواريخ دقيقة داخل لبنان.

ويضع هذا، المزيد من الأراضي الإسرائيلية في نطاق ضربات حزب الله، ويقول الخبراء إنه قد يمكن الجماعة من ضرب أهداف أكثر تحديدًا، مثل: البنية التحتية الحيوية، والمواقع العسكرية.

وفيما يشير إلى الضرر الذي يمكن أن يحدثه الآن، أطلق نصر الله في عام 2016 تهديدًا ضمنيًّا بأن حزب الله قد يضرب حاويات الأمونيا في مدينة حيفا الساحلية بشمال إسرائيل، قائلًا إن النتيجة ستكون "كالقنبلة النووية".

صواريخ مضادة للدبابات

حزب الله استخدم الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب عام 2006، ونشر صواريخ موجهة مجددًا في الجولة الأحدث من القتال، وقصف مواقع إسرائيلية على الحدود.

وقالت إسرائيل خلال التصعيد الأخير إنها ردت على صواريخ مضادة للدبابات.

ونشرت ميليشيا حزب الله مقاطع مصورة لِما تقول، إنها ضربات مباشرة أصابت دبابات إسرائيلية ومركبات عسكرية أخرى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وتظهر المقاطع أيضًا ضربات موجهة على منشآت عسكرية على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

صواريخ مضادة للطائرات

قالت ميليشيا حزب الله يوم الـ29 من تشرين الأول/ أكتوبر، إنها أسقطت طائرة إسرائيلية مسيرة على جنوب لبنان بصاروخ أرض جو، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها عن واقعة كتلك.

ولم يصدر تعليق من إسرائيل على هذا الإعلان، ولكن في اليوم السابق قال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط عملية إطلاق صاروخ أرض جو باتجاه طائرة إسرائيلية مسيرة، وإنه رد بضرب مكان إطلاق الصاروخ. ولم يكشف عن الموقع.

وسبق أن قال خبراء إن حزب الله لديه صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف في ترسانته.

صواريخ مضادة للسفن

أثبتت ميليشيا حزب الله للمرة الأولى أن لديها صواريخ مضادة للسفن في عام 2006، عندما أصابت سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومترًا قبالة الساحل، ما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.

وبثت منذ ذلك الحين مقاطع مصورة قالت، إنها تظهر المزيد من تلك الأسلحة التي استخدمت في عام 2006، وقال إن الأهداف المستقبلية يمكن أن تشمل البنية التحتية للغاز قبالة سواحل إسرائيل.

طائرات مسيرة

تُستخدم طائرات ميليشيا حزب الله المسيرة، التي تقول إنها تشمل طائرات أيوب ومرصاد التي يتم تجميعها محليًّا، في الغالب للاستطلاع. ولكن من الممكن تزويدها بحمولة صغيرة من الذخائر.

ويقول الخبراء، إن الطائرات المسيرة، التي يتم إنتاجها بسعر رخيص وكميات كبيرة، يمكن أن تستخدم بهدف استنزاف نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي (القبة الحديدية).

واتهمت إسرائيل إيران في أيلول/ سبتمبر ببناء مهبط طائرات في جنوب لبنان يمكن استخدامه لشن هجمات.