فلسطين تقرر التوجه لمجلس الأمن بعد اقتحام بن غفير للحرم القدسي
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، التوجه لمجلس الأمن الدولي، في أول ردٍ رسمي من السلطة الفلسطينية على اقتحام وزيرالأمن القومي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن: "الرئيس عباس، قرر تكليف بعثة فلسطين في نيويورك بالولايات المتحدة، بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى".
وشدد الرئيس عباس، على "أهمية هذا التحرك الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "هذا التحرك يتم بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية والعمل مع المجموعات الشقيقة والصديقة في الأمم المتحدة".
ووفق "وفا"، تأتي الخطوة الفلسطينية "كمحاولة للرد على أعضاء الحكومة الإسرائيلية والمجموعات الاستيطانية المتطرفة، التي تقوم بالاعتداء على الأقصى"، مشيرة إلى أنه "انتهاك خطير للوضع التاريخي والقانوني في القدس المحتلة".
وكان بن غفير، اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
جاء ذلك، خلافًا للتقارير العبرية التي انتشرت، أمس، والتي أكدت أن "بن غفير" تراجع عن اقتحامه للأقصى عقب الجلسة التي جمعته برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وتواصلت ردود الأفعال الفلسطينية على الحادثة، حيث أكدت الرئاسة الفلسطينية، في وقت سابق من اليوم، أن اقتحام بن غفير، للمسجد الأقصى، يعد "تحديًا للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية، والمجتمع الدولي".
وشدد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي على أن "استمرار هذه الاستفزازات بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع".
وحمّل الحكومة الإسرائيلية الجديدة كامل المسؤولية عن أي نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من "سياسات عنصرية نحو المقدسات والفلسطينيين".
كما طالب الإدارة الأمريكية بتحمّل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.
من جهته، اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، اقتحام بن غفير المسجد الأقصى "خطوة خطيرة تأتي في ظل الاتفاقات التي شُكلت على أساسها الحكومة الإسرائيلية الحالية الأكثر يمينية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية".
ووجّه البكري في بيان صحفي، تحذيرًا من تبعات إجراءات الاحتلال التهويدية بحق الأقصى، مشددًا على أنها "ستؤثر على استقرار المنطقة بأسرها".
