الوكالة الإيرانية: العلاقات بين طهران والدوحة لا تتبع أي طرف ثالث

قالت الوكالة الإيرانية الرسمية "ايرنا"، إن العلاقات بين إيران وقطر لا تتبع أي طرف ثالث"، مؤكدة استمرار توطيد العلاقات بين طهران والدوحة؛ وذلك تعليقا على مؤشرات مؤخرة تشير إلى الوصول لمصالحة خليجية بين دول الخليج وقطر.

وأضافت الوكالة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني بأن "التوافق بين إيران وقطر في القضايا الإقليمية وحل الخلافات عبر الطرق السياسية يعد أهم أركان العلاقات بين طهران والدوحة، حيث وصلت العلاقات بين البلدين إلى درجة من المتانة من المستبعد أن تتأثر بأي عوامل أخرى".

ورأت أن العلاقات بين إيران وقطر قد شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بينما توطدت العلاقات بين طهران والدوحة بشكل كبير للغاية؛ وتحديدا في الفترة التي تلت الأزمة بين دول الخليج وقطر.

وتابعت قائلة: "إن استراتيجية إيران القائمة على التعاون مع دول المنطقة قد أثرت بشكل ملحوظ في العلاقات مع دولة مثل قطر، وذلك بعدما شهدنا تنمية العلاقات بين طهران والدوحة خلال الـ 4 سنوات الأخيرة، رغم أن بعض الدول الأخرى تدق على طبول الخلافات".

وأشارت الوكالة إلى أن أوجه التعاون بين إيران وقطر زادت بشكل كبير مؤخرا؛ إذ يتمثل هذا التعاون في عقد لقاءات واجتماعات بشكل دوري وسنوي بين البلدين، في قطاعات مختلفة، من بينها: الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والتقنية، والسياحية.

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى الأزمة السياسية بين دول الخليج وقطر، حيث رأت أن "قطر استفادت من الإمكانات الإيرانية في إطار حظر الطيران المفروض على الدوحة وحتى توفير احتياجاتها الداخلية".

ورأت أن "قطر بعد خروجها التدريجي من المناطق المتأزمة مثل: سوريا واليمن، وحذوها الفكري نحو إيران بشكل أكبر، يُعد أحد ثمرات مواقف إيران الثابتة وتحذيراتها مقابل السياسة النفعية الأمريكية في منطقة الخليج".

ونوهت الوكالة الإيرانية إلى مؤشرات المصالحة الخليجية، وقالت إن "ترحيب إيران ببوادر حل الخلاف الخليجي يؤكد أن العلاقات بين إيران وقطر لا تتبع أي طرف ثالث"؛ زاعمة أن "الأمريكيين يسعون لاستغلال تحسن العلاقات بين قطر والسعودية كأداة ضغط على طهران".

وأشارت تقارير إخبارية إيرانية مؤخرا إلى ترقب السلطات في طهران من عودة العلاقات بين قطر ودول الخليج إلى طبيعتها، حيث قال تقرير لصحيفة "شرق" المحلية إن "طهران قد تفقد فرصا اقتصادية مع الدوحة؛ خاصة في ملف الطيران"، وذلك في ظل استفادة إيران من عبور الرحلات الجوية القطرية لمجالها الجوي.