الكويت.متهم جديد بقضية "الصندوق السيادي الماليزي"

عادت قضية شبهات الفساد المعروفة إعلاميًا بـ "الصندوق السيادي الماليزي" إلى الواجهة مجددا في الكويت، عقب أيام من غيابها لتتكشف تفاصيل مثيرة عن أحد المتهمين في القضية الشائكة التي اتهمت فيها شركات وشخصيات معروفة.

وتبين من خلال هذه التفاصيل التي نشرتها صحيفة "القبس" الكويتية، أن "هناك متهما كويتيا آخر في القضية وهو شريك المتهم الرئيس ابن المسؤول السابق (صباح جابر المبارك)، وهو أحد الملاك المؤسسين لشركة استثمارية مقرها في نيويورك، تدير محافظ وصناديق استثمارية".

وأوضحت الصحيفة أن "هذه الشركة الأمريكية حصلت على عشرات الملايين من الدولارات خلال الفترة ما بين 2016 و2019، وهي الفترة التي تم فيها رصد شبهات غسيل أموال الصندوق في الكويت".

ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة توقعاتها بأن "يكون جزء كبير من القيم المكتتب بها في صناديق الشركة الأمريكية قد تمت تغطيته من قبل مستثمرين في الكويت".

ودعمت المصادر توقعاتها بأن "أحد ملاك الشركة الأمريكية الأجانب زار الكويت مرات عدة، خلال السنوات الماضية، مرجحة أن تكون لزياراته علاقة بعمليات تغطية اكتتابات الصناديق الاستثمارية".

وأُثيرت قضية "الصندوق السيادي الماليزي" في الكويت منذ عدة أسابيع، حيث تمت الإشارة إلى وجود شبهات حول معاملات مرتبطة بمشاريع تقام خارج البلاد بالاشتراك مع الحكومة الماليزية السابقة وإحدى الشركات الصينية.

وباشر مجلس الوزراء الإجراءات اللازمة؛ للكشف عن حقيقة وتفاصيل هذه القضية، حيث كلف عدة جهات رقابية رسمية لفحص ومراجعة هذه المعاملات، وتم بعدها بأيام إحالة جميع الأطراف ذات العلاقة بتلك المعاملات إلى النيابة العامة؛ لاستكمال الإجراءات القانونية.

ودخلت قبل عدة أيام ثلاث شركات كويتية في دائرة الاتهامات المرتبطة بهذه القضية، حيث تم إحالة ملفاتها إلى النيابة العامة.

وكانت تقارير محلية قد ذكرت سابقا أن "أحد المتهمين في هذه القضية هو صباح جابر المبارك، نجل رئيس الوزراء الكويتي السابق"، بعد إشارة صحيفة "القبس" إلى اتهام ابن مسؤول سابق بارز في القضية من خلال توليه عملية غسل أموال عبر تأسيس مجموعة شركات في جزر القمر.

وأوضحت الصحيفة نقلًا عن مصادرها، أنه تم إصدار قرار بتجميد حسابات ابن المسؤول السابق وشريكه رجل الأعمال، بعد صدور قرار سابق بمنعه من السفر.