الكويت تعتزم إعادة السجناء الأجانب إلى بلدانهم
خاطبت الكويت سفارات عدة لديها للإعلان عن رغبتها بتسليم سجناء من جنسيات مختلفة إلى بلدانهم لقضاء ما تبقى من فترة محكوميتهم فيها لتخفيف الضغط في السجون الكويتية وتقليص أعداد السجناء الكبيرة.
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر مطلعة، أن "السجناء في الكويت ينتمون إلى جنسيات دول عدة، وقد خاطبت السلطات الكويتية سفارات بلادهم لتسليمهم إليها إلا أنها لم تجد الاستجابة المطلوبة من الدول المعنية".
وأوضحت الصحيفة أن "السجناء الموجودين في السجنين المركزي والعمومي ينتمون بغالبيتهم إلى دول في شرق آسيا، وباكستان والهند ومصر، وتسعى الكويت إلى تخفيف الضغط على السجون من خلال تقليص أعداد السجناء لديها حتى لا تتكبد الدولة أعباء إضافية عليهم دون أي استفادة منهم".
وأشارت الصحيفة إلى تسليم الكويت قبل يومين 19 سجينا إيرانيا ممن صدر بحقهم أحكام نهائية إلى بلدهم لإكمال مدة محكوميتهم، بعد أن قضوا نصف مدة محكوميتهم تطبيقا لاتفاقية سابقة بين البلدين بخصوص تبادل السجناء.
وفي الموضوع ذاته، كشفت مصادر أمنية لصحيفة "القبس" الكويتية، أن "الكويت خاطبت سبع دول لتسليمها مواطنيها السجناء، وهي إيران ومصر والعراق وباكستان والهند وسيلان وبنغلادش".
وأوضحت المصادر الأمنية أن "التسليم يتطلب شروطا معينة ومنها موافقة السجين على استكمال المدة المتبقية من محكوميته في موطنه، إلى جانب موافقة دولته على تسلّمه، وكذلك موافقة الدولة المسجون بها، ويستثني التسليم قضايا أمن الدولة".
وذكرت المصادر أن كلا من العراق وإيران استجاب للطلب الكويتي، إذ تسلَم العراق 13 سجينا، وتسلَمت إيران 130 سجينا من رعاياها على 3 دفعات خلال الفترة الماضية.
