رفض عراقي واسع لحادثة اقتحام السفارة البحرينية في بغداد
رفض عراقي واسع لحادثة اقتحام السفارة البحرينية في بغدادرفض عراقي واسع لحادثة اقتحام السفارة البحرينية في بغداد

رفض عراقي واسع لحادثة اقتحام السفارة البحرينية في بغداد

أعرب ناشطون وسياسيون عراقيون عن استيائهم من حادثة اقتحام السفارة البحرينية في العاصمة بغداد، وسط ترجيحات بوقوف مليشيات موالية لإيران وراء ذلك.

واقتحم متظاهرون عراقيون، ليل الخميس، مقر السفارة البحرينية في بغداد وسط غياب تام للسلطات الأمنية في المنطقة.

وتوالت ردود الفعل الغاضبة المحلية والعربية، بسبب تلك الحادثة، التي اعتبرت أنها جاءت في سياق التحفيز الإيراني للمجموعات المسلحة الموالية لها في العراق، على التظاهر ضد سفارات الدول الأخرى أو اقتحامها.

ولفتت الأنظار وجود عناصر يرتدون الزي العسكري ضمن صفوف المتظاهرين، بشكل أوحى بحسب مراقبين إلى أن التظاهرة مدفوعة من جهات مسلحة، وأن هؤلاء العناصر هم المنظمون لتلك التظاهرات، خاصة وأنها جاءت بشكل مفاجئ دون إعلان مسبق، ودون ترخيص من السلطات المختصة.

وقال الخبير في الشأن الأمني، هشام الهاشمي: إنه "‏يوم محرج ببغداد، للحكومة العراقية، ولوزيري الخارجية والداخلية، فالتظاهر أمام أَي سفارة أمر قانوني ومشروع، ولكن اقتحامها والتعدي على ممتلكاتها فعل متطرف، ويحاسب عليه القانون".

وأضاف الهاشمي في تغريدة بموقع "تويتر": "كأن طاقم السفارة البحرينية في بغداد إذا أصابه السوء، سيجعل من إسرائيل ترتجف والقدس تنتصر، إنه الجهل الذي ضرره أكبر من نفعه، أليس فيهم رجل رشيد يسأل نفسه لماذا لم تقتحم مقرات السفارة البحرينية في طهران وبيروت ودمشق، ولماذا بغداد دائمًا هي مطية لجهل الغرباء؟".

من جهته، قال زعيم حزب الحل العراقي، جمال الكربولي، في تغريدة عبر "تويتر":" مرت سنوات من العمل الدبلوماسي الشاق لإقناع الأشقاء العرب بأن بغداد بيتهم الآمن، تضيع بسبب تصرفات غر محسبولة لن تصب في صالح العراق".

بدوره، علق الصحافي حسام الحاج على الحادثة بقوله: إن "اقتحام السفارة البحرينية في بغداد أمر سياسي حزبي بأمر من إيران، وأكثر من أنه شعبوي عفوي عراقي خالص".

وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "أما حكومة عادل عبدالمهدي فستصمت كما صمت الذين من قبلها، لأنها ملزمة بالصمت".

وعن الجهة التي نظمت تلك التظاهرة ودعت لها، أعرب ناشطون عن اعتقادهم بأن حزب الله هو من تورط بالتحشيد لها، لما يملكه من نفوذ كبير في العراق، خاصة في ظل اعتماده على أسلوب نشاط يوفر له الغطاء القانوني والسياسي، فهو لا يعلن عن نفسه بوضوح، وغير معروف تبعيته أو قائده، فضلًا عن عدم انتمائه بشكل كامل إلى الحشد الشعبي.

وردد محتجون في حادثة الاقتحام أهازيج وشعارات مؤيدة لحزب الله، ومناهضة للبحرين، ما عزز التحليلات التي ذهبت باتجاه أن تلك التظاهرة غير مرخصة، وأقيمت بشكل مستعجل ومنسق قبل وصول القوات الأمنية.

ويرى الصحافي عمر الجنابي، أن حزب الله بالفعل هو من اقتحم مبنى السفارة البحرينية، قائلًا:"لا أعرف ما السر وراء اقتحام عناصر من حزب الله للسفارة البريحينة في العراق، وعدم اقتحامها في لبنان أيضًا".

وأضاف الجنابي في تغريدة عبر "تويتر": "لكن العراق هو البلد الوحيد الذي استطاع فيه حزب الله إخلاء منطقة من سكانها بعد احتلالها وهي جرف الصخر".

وأعلنت الحكومة العراقية جملة من التدابير الأمنية قرب مبنى السفارة البحرينية، بعد حادثة اقتحامها، وأعربت عن أسفها لما حصل، فيما ألقت وزارة الداخلية القبض على 54 شخصًا من المتورطين بحادثة الاقتحام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com