تقرير: دول الخليج تتقدم وأمريكا وبريطانيا تتراجعان في مجال الدعم الإنساني
انتقد معهد أبحاث أمريكي قرار الرئيس دونالد ترامب قطعَ المساعدات المالية عن الفلسطينيين، معتبرًا أنه يشكل بداية نهج جديد لاستغلال المعونات الإنسانية كأداة ضغط.
ورأى "معهد بيكر" للدراسات أن بريطانيا بدأت -أيضًا- تعطي الأولوية لمصالحها التجارية قبل القضايا الإنسانية، معربًا عن مخاوفه من أن تصبح هذه السياسات الجديدة هي المعيار الأساس للمساعدات المالية في الدول الغربية.
وقال في تقرير نشره أمس الثلاثاء:"للأسف هناك تحول كبير في سياسة منح المساعدات الإنسانية والتنموية في الدول الغربية، ويمكن أن يصبح هذا التحول هو المعيار الرئيس".
وأضاف:"على سبيل المثال فإن الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب أصبحت تنتهج سياسة أكثر صراحة وعلنية في رغبتها بربط المعونات بالدعم السياسي، وفي استعدادها لاستخدام تلك المساعدات كإجراء عقابي ضد متلقي المساعدات."
ولفت التقرير إلى قرار ترامب وقف المساهمة المالية الأمريكية لوكالة الأونروا للاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة، مشيرًا إلى أن القرار كان ردًا على انتقاد السلطة الفلسطينية لقرار واشنطن نقلَ سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وتابع:"من جانبها يبدو أن بريطانيا -هي الأخرى- بدأت تتحول عن سياستها بإعطاء الأولوية للعلاقات التجارية مع الدول الأخرى على حساب القضايا الإنسانية."
وأشار التقرير -بعنوان "دور دول مجلس التعاون الخليجي المتزايد في المساعدات التنموية الخارجية"- إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول خليجية نفطية أخرى، تلعب دورًا بارزًا في تقديم معونات للدول الفقيرة.
وقال:"من المتوقع أن يتعزز هذا الدور قريبًا، وستعمل دول المجلس على تعزيز نفوذها فيما يتعلق بطريقة إنفاق الأموال التي تهبها للدول الأخرى".
